مقال بالجارديان: زيارة كليفرلي لأوكرانيا تهدف لتأكيد دعم بلاده لكييف
لندن- (أ ش أ):
ذكر الكاتب البريطاني باتريك وينتور، في مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن زيارة وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى أوكرانيا يوم الخميس الماضي تهدف إلى تأكيد دعم بلاده لكييف في الحرب المشتعلة حاليا جراء العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في أواخر فبراير الماضي.
وأشار الكاتب إلى أن كليفرلي أعلن خلال زيارته تقديم مزيد من الدعم البريطاني لأوكرانيا لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة القوات الروسية، موضحاً أن الهدف من الزيارة هو عقد لقاءات مع القيادة الأوكرانية وإعطاء تطمينات أن بريطانيا لن تتخلى عن دعم أوكرانيا مهما كلفها الأمر.
وأوضح الكاتب أن زيارة وزير الخارجية البريطاني لأوكرانيا هى الأولى من نوعها منذ توليه منصبه، مشيرا إلى أن الدعم الذي تعهد به كليفرلي لأوكرانيا يشمل مساعدات مالية لإعادة بناء المدارس التي دمرتها الحرب إلى جانب توفير سيارات إسعاف ومساعدات إنسانية أخرى.
ولفت إلى أن الزيارة تأتي في أعقاب زيارة مماثلة قام بها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لأوكرانيا يوم السبت الماضي والتي تمت في ظل إجراءات أمنية عالية ومشددة.
ويرى الكاتب أن حكومة حزب المحافظين الحالية في بريطانيا تسعى إلى طمأنة الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أن مغادرة رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون لمنصبه لن تؤثر بحال من الأحوال على الموقف البريطاني الداعم لأوكرانيا وأن لندن سوف تستمر في تقديم الدعم العسكري والمالي والمعنوي لأوكرانيا.
وسلط الكاتب الضوء على تصريحات كليفرلي التي يقول فيها "إنه مع حلول فصل الشتاء قارس البرودة تسعى روسيا إلى كسر إرادة الجانب الأوكراني من خلال استهداف البنية التحتية للطاقة في البلاد، مؤكدا في الوقت نفسه دعم بلاده غير المحدود لكييف خلال تلك الأزمة، وأن الجانب الأكبر من المساعدات سوف يوجه لإعادة البناء في المناطق التي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادتها مؤخرا من سيطرة القوات الروسية مثل مدينة خيرسون الاستراتيجية الواقعة في جنوب البلاد.
ونوه الكاتب بتصريحات رئيس الوزراء البريطاني سابقا بوريس جونسون مؤخرا والتي ناشد فيها الدول الغربية الوفاء باحتياجات أوكرانيا العسكرية حتي تتمكن من صد الهجمات الروسية.
ويشير الكاتب إلى أن جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني خلال زيارته الحالية لأوكرانيا اشتمل كذلك على العديد من الأنشطة منها، إلى جانب لقاءاته بالقيادة السياسية، زيارة مركز للاجئين وإحدى المدارس التي أعيد بناؤها بالجهود الذاتية والتبرعات، ولقائه مع موظفي السفارة البريطانية في أوكرانيا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: