"أمريكا خانتنا".. نساء أفغانستان يتظاهرن ضد طالبان (فيديو)
(وكالات):
اندلعت اليوم الخميس، تظاهرات نسائية في العاصمة الأفغانية كابول؛ دفاعًا عن "حقوقهن" التي سلبتها حركة طالبان المسيطرة على حكم البلاد.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، تظاهرت نحو 15 امرأة افغانية، لفترة وجيزة دفاعا عن "حقوقهن حتى النهاية"، وذلك عشية إحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
ارتدت مُعظم المتظاهرات نظارات شمسية سوداء فيما رؤوسهن مغطاة بحجاب مع قناع يحجب وجوههن، لينطلقن من أمام مسجد في وسط مدينة كابول، بينما كان عناصر مخابرات طالبان يقومون بدوريات في سيّارات وآخرون يسيرون مسلحين أمام مجموعة النساء المحدودة العدد.
ورفعت المتظاهرات وهن من أعمار مختلفة أيديهن ورددن شعار "نساء، حياة، تضامن"، بحسب "فرانس برس".
وكُتب على لافتة رفعتها إحدى المشاركات "سنقاتل من أجل حقوقنا حتى النهاية، ولن نستسلم"، فيما كتب على أخرى "أمريكا والغرب خانا النساء الأفغانيات".
وكتب على ثالثة "إن الحالة المروعة للمرأة الأفغانية وصمة عار على ضمير العالم".
These brave women were out on the streets of Kabul today, demanding their basic human rights. Despite recent abductions of female protesters by Taliban, the women of Afghanistan cannot be silenced. Astounding courage!
— 🌸 تاجیک 🌸 ⬛⬜🟩 (@alim_bakhshi) November 24, 2022
They chant — “we will fight for our rights until the end.” pic.twitter.com/a3TSPDu1Rj
وأفادت مشاركة رفضت كشف هويتها لـ"فراني برس" إثر انتهاء التحرك بأن "طالبان كانت شديدة العنف" واعتقلت ثلاث متظاهرات و"أهانتهن" قبل الإفراج عنهن.
واضافت الشابة "تعيش النساء الأفغانيات أحلك فترة في حياتهن. واليوم، لم يعد لهن أي حقوق ويتعرضن للعنف. في ظل حكم طالبان، لا يتم اعتبار النساء الأفغانيات بشرا".
منذ تولت طالبان الحكم مجددا في أفغانستان في أغسطس 2021، اثر مغادرة القوات الأمريكية بعد 20 عامًا من الحرب، أصبحت التظاهرات النسائية التي نادرًا ما تشارك فيها أكثر من أربعين امرأة، محفوفة بالمخاطر.
وتم القبض على العديد من المتظاهرات ومنع الصحافيون بشكل متزايد من تغطية هذه المسيرات.
فرضت طالبان تفسيراً صارماً للغاية للشريعة الاسلامية وأدخلت تدريجاً قواعد صارمة بشكل متزايد، ولا سيما قيودا شديدة للغاية على حقوق وحريات المرأة.
وتم إغلاق المدارس الثانوية المخصصة للفتيات.
كما أعلنت طالبان في نوفمبر أنه لم يعد مسموحًا للنساء بزيارة حدائق ومتنزهات كابول، وكذلك زيارة صالات الألعاب الرياضية.
والأربعاء، قال مسؤولو الاتصالات في محافظة أردوغان الجنوبية، إنه لم يعد يُسمح للنساء بشراء شرائح الهواتف المحمولة لأن المتاجر لا تضم مساحات منفصلة مخصصة لخدمتهن.
وبحسب الأمم المتحدة التي تحيي الجمعة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يظل العنف ضد النساء والفتيات الانتهاك الأكثر انتشارًا.
فيديو قد يعجبك: