إعلان

صواريخ وتحركات عسكرية.. لماذا عادت "رونالد ريجان" لشبه الجزيرة الكورية؟

06:34 م الأربعاء 05 أكتوبر 2022

صواريخ بالستية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ سلمى سمير

بعد حالة من التوتر شهدتها شبه الجزيرة الكورية واليابان اليومين الماضيين، بسبب إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً اخترق الأجواء اليابانية ردت عليه الجارة الجنوبية بمناورات عسكرية بعدها ببضع ساعات، أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية اليوم، إعادة نشر حاملة الطائرات الأمريكية "رونالد ريجان"، استعداداً لانضمامها لمناورات عسكرية مشتركة بين سيول وطوكيو والولايات المتحدة كرد على الصاروخ الشمالي الذي تم إطلاقه هذا الأسبوع.

ويعد عودة الحاملة إلى المياه الواقعة شرق كوريا الجنوبية هو استعراض للقوة وفق بيان الهيئة التي قالت إن "إعادة نشر حاملة الطائرات الهجومية هو أمر نادر للغاية يوضح تصميم التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الرد الصارم على أي تهديدات أو أعمال استفزازية لكوريا الشمالية"، وكانت الحاملة غادرت الأسبوع الماضي بعد المشاركة في مناورات بحرية ثنائية مع كوريا الجنوبية ومناورات ثلاثية مع اليابان أيضا.

وتأتي إعادة نشر الحاملة بعد أن أطلقت بيونج يانج صاروخا باليستيا متوسط المدى، في أول إطلاق لصاروخ باليستي متوسط المدى منذ 8 أشهر، وأعلنت سيول بالأمس إطلاق مناورات عسكرية بالاشتراك مع اشنطن بعد نحو 10 ساعات من إطلاق بيونج يانج صاروخاً حلق فوق شمال اليابان وسقط في المحيط الهادئ.

قصف دقيق

وخلال المناورات تم التدريب على القصف الدقيق بالقنابل الهجومية المشتركة، باستخدام طائرات من طراز " F-15k" و" F-16" في رسالة تحذيرية إلى كوريا الشمالية حسبما أفادت وكالة "يونهاب"، وقالت هيئة الأركان المشتركة إن طائرات" F-15k" التابعة للقوات الجوية الكورية الجنوبية أطلقت قنبلتين هجوميتين مباشرتين مشتركتين نجحت في إصابة هدف افتراضي في ميدان الرماية في جيكدو في البحر الأصفر، موضحة أن التدريبات تهدف لإظهار قدرة الحلفاء على توجيه ضربة دقيقة إلى مصدر الاستفزازات.

صورة 1وكانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخ باليستي صباح الثلاثاء، بعد سلسلة من الاختبارات الصاروخية خلال 10 ايام، وعبر الصاروخ شمال اليابان ضاربة بذلك القوانين الدولية عرض الحائط، والصاروخ من طراز "هواسونج ـ12" ووفق هيئة الأركان المشتركة تم رصد عملية الإطلاق من موبيوـري في إقليم جاجانج الشمالي تمام الساعة 7:23 صباحاً، حيث طار مسافة 4,500 كيلومتر وارتفاع وصل 970 كيلومتر، ويعتبر هذا أقصى مدى تصل إليه الصواريخ الكورية والتي غالباً ما كانت تحلق لارتفاع عال لعدم قدرتها على التحليق فوق أراض أخرى، وآخر إطلاق صواريخ من نفس النوع في يناير، وقد طار 800 كيلومتر على ارتفاع بلغ 2,000 كيلومتر.

كانت أيضاً أطلقت كلاً من واشنطن وسول صواريخ أرض ـ أرض منهم صاروخين طراز "أتاكامس" أمريكية الصنع اليوم كرد على بيونج يانج، لكن الهيئة المشتركة أعلنت سقوط صاروخ باليستياً من طراز "هيونموـ2" بعد إطلاقه وتحركه بشكل غير طبيعي وسقوطه داخل القاعدة، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا فيما يتم البحث في السبب الدقيق للحادث.

ردود فعل

وسط كل هذا التزمت الجارة الشمالية الصمت حيال عملية الاطلاق الأخيرة، فيما وصفته سيول"بالعمل الاستفزازي الكبير"، موضحة بأنه يقوض السلام والاستقرار ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية ولكن أيضًا في المجتمع الدولي، وخرق "واضح" لقرارات مجلس الأمن، وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلتها إلى الصحفيين إن "سلسلة الاستفزازات الصاروخية الشمالية ستعزز قدرات الردع والاستجابة من قبل التحالف الكوري الأمريكي، وستعمل فقط على تعميق عزلة كوريا الشمالية عن المجتمع الدولي".

وكتحرك سريع قام الجنرال كيم سيونغ-كيوم رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات الكورية الأمريكية المشتركة بإجراء مباحثات افتراضية أمس وأكدا على تعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحلفاء ضد "أي تهديدات واستفزازات من كوريا الشمالية"، والتي أدانها بيان البيت الأبيض أدلت به المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، والتي وصفت قرار بيونج يانج "بالمتهور"، وشدد على تعزيز مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التزامات الولايات المتحدة الصارمة بالدفاع عن اليابان وجمهورية كوريا، موضحا أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لتحد من قدرة جمهورية كوريا على تطوير برامج الصواريخ الباليستية وأسلحة الدمار الشامل المحظورة.

أدان ما حدث رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل الذي قال في تغريدة له على تويتر" ندين بشدة محاولة كوريا الشمالية المتعمدة تعريض الأمن في المنطقة للخطر من خلال إطلاق صاروخ باليستي فوق اليابان، واصفاً إياه "بالاعتداء غير مبرر وانتهاك صارخ للقانون الدولي، وصرح بأن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع اليابان وكوريا الجنوبية.

وبحسب محللون فإن تجارب الصواريخ المتتالية تتيح لكوريا الشمالية معرفة القدرات الحقيقية لأسلحتها على أرض الواقع، كانت كوريا أعلنت في سبتمبر الماضي، قراراً يسمح لها باستخدام الأسلحة النووية كضربة وقائية بما في ذلك الرد على استخدام أسلحة تقليدية، في تصعيد بدد أي أمل لدى القوى الدولية بشكل عام وكوريا الجنوبية بشكل خاص والذي سعى لعقد اتفاق سلام يسمح بنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، في وقت توترت فيه العلاقات بين الجارتين لتحميل الشمال الجنوب المسؤولية عن تفشي وباء كوفيد ـ 19 على أراضيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان