أوكرانيا تعلن تحرير قرى جديدة في الجنوب وروسيا تواصل التعبئة
اليمن - (ا ش ا)
أفاد الجيش الأوكراني بتحرير خمس قرى في جنوب البلاد من قبضة قوات روسيا واعترف حاكم منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا بـ"اختراق" أوكراني، مؤكداً أنّ الطيران الروسي "أوقف" التقدم الأوكراني. فيما رفضت ألمانيا "ابتزاز" بوتين.
أعلن الجيش الأوكراني أنه حرر خمس قرى أخرى في جنوب البلاد من قبضة القوات الروسية. وكتب رئيس المكتب الرئاسي، أندريه يرماك، على خدمة "تلغرام" الإخبارية الثلاثاء، أنه قد تمت استعادة خمس قرى.
وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع يُزعم أنها تُظهر تحرير قرية "دافيدف بريد" المتنازع عليها منذ فترة طويلة، وقرى "فيليكا أولكساندريفكا" و"ستاروسيليا" الواقعة على نهر "إينهوليتس".
ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وتلزم القوات الأوكرانية الصمت بشأن التقدّم في جنوب البلاد. واكتفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقول في خطابه مساء الاثنين إنّه "جرى تحرير بلدات جديدة في عدّة مناطق".
وتواجه القوات الروسية صعوبات في شمال منطقة خيرسون الأوكرانية، حيث تشنّ قوات كييف هجوماً مضاداً منذ عدة أسابيع، حسبما أفادت السلطات المعينة من موسكو ومدوّنون مختصّون يتابعون التحركات العسكرية الروسية.
روسيا تؤكد وقف التقدم الأوكراني
واعترف فلاديمير سالدو حاكم منطقة خيرسون (جنوب) التي تحتلها روسيا بـ"اختراق" أوكراني وخصوصاً بخسارة بلدة دودتشاني، قبل أن يؤكد أنّ الطيران الروسي "أوقف" التقدم الأوكراني، وفق مقابلة معه بعد ظهر الاثنين نُشرت الثلاثاء على قناته الخاصة على تطبيق "تلغرام".
وأفاد كيريل ستريموسوف أحد نواّب حاكم منطقة خيرسون في مقطع فيديو نُشر الثلاثاء على قناته على "تلغرام"، أنّ "التقدّم الأوكراني-النازي في منطقة دودتشاني أوقف ويجب ألا نشعر بالهلع".
وأشارت قناة "رايبار" الروسية على تلغرام، التي تتابع تحرّكات القوات الروسية، إلى أنّ الأوكرانيين يتقدّمون في مناطق أرخانغيلسكي ودودتشاني لـ"قطع إمدادات المجموعات الروسية الموجودة على الضفة اليمنى لنهر دنيبر"، وأضاف "المزيد والمزيد من المحتلّين يسعون إلى الفرار ويلحق المزيد والمزيد من الخسائر بجيش العدو".
يذكر أن تقدّم القوات الأوكرانية في الجنوب كان أكثر تواضعاً، ولكن منذ عدّة أيام ازدادت مقاطع الفيديو على الإنترنت لجنود أوكرانيين يرفعون علم بلادهم في قرى في شمال منطقة خيرسون.
بيربوك: نرفض الابتزاز
رفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ما أسمته بأي محاولة ابتزاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر التهديد باستخدام أسلحة نووية.
وقالت بيربوك اليوم الثلاثاء بعد مشاورات مع نظيرها البولندي زبيجنيو راو في وارسو إن مثل هذه التهديدات "لن تردعنا"، مؤكدة أن ألمانيا وبولندا ستواصلان "دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن النفس"، مضيفة في المقابل أنها لن تتكهن بشأن تحركات عسكرية فردية في ضوء التهديدات النووية.
وأشارت بيربوك إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها بوتين لمثل هذه التهديات، واصفة ذلك بأنه تصرف غير مسؤول، مؤكدة ضرورة أن يؤخذ التهديد على محمل الجد. وذكرت بيربوك أنه اتضح أيضاً مؤخراً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "أنه لن تقبل أي دولة في العالم مثل هذه المحاولات للابتزاز النووي".
ومن جانبه اتهم راو بوتين بالرغبة في إحداث "أزمة نفسية" في الاتحاد الأوروبي والمجتمع عبر الأطلسي بتهديده النووي، وقال: "نحن في بولندا نعتقد أنه لا ينبغي الاستخفاف بالتهديدات الروسية... بالتأكيد سنرد وفقا لما يقتضيه الأمر إذا تعلق بالناتو على وجه الخصوص".
وفي السياق نفسه، قال مسؤول غربي اليوم إنه لا توجد مؤشرات على أي نشاط غير عادي يحيط بالترسانة النووية لموسكو في أعقاب التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الآونة الأخيرة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته للصحفيين "لم نر أي مؤشرات أو أنشطة نعتقد أنها خارجة عن المألوف. لم نر نشاطاً يتجاوز المعتاد لما تقوم بها تلك العناصر من القوات الاستراتيجية الروسية".
التجنيد مستمر في روسيا
وبعد سلسلة من الهزائم الساحقة في شمال وشرق أوكرانيا، قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها قواته بشكل جزئي على الأقل، كما أصدر مرسوماً بتعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إنه تم تجنيد أكثر من 200 ألف شخص كجزء من التعبئة الجزئية في روسيا، وأضاف "التدريب يتم في 80 موقعاً و ستة مراكز للتدريب". وأوضح أن الكثيرين تطوعوا للقتال. وأشار إلى أنه لن يتم رفض أي شخص دون " سبب حقيقي".
ويشار إلى أن هناك قلقا كبيراً بين معظم المجندين الشباب، من أنه ربما يتم إرسالهم للحرب في أوكرانيا في نهاية فترة خدمتهم. مع ذلك قال شويجو إنه لن يتم إرسالهم للمشاركة في الحرب.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: