إعلان

متمردو حركة "إم 23" يتقدمون والأمم المتحدة ترفع حالة التأهب في الكونغو الديمقراطية

06:54 م السبت 29 أكتوبر 2022

متمردو حركة إم 23 - أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كينشاسا - (ا ف ب)

سيطرت حركة التمرد إم 23 على أراض في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية السبت، مما دفع بعثة الأمم المتحدة إلى رفع مستوى تأهب قواتها لدعم الجيش الكونغولي.

السبت، ذكر سكان ومسؤولون عبر الهاتف لوكالة فرانس برس أن حركة "ام23" سيطرت على بلدتي كيوانجا ومركز روتشورو الواقعتين على محور استراتيجي يربط غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو بمدن الشمال وأوغندا.

تبعد مركز روتشورو حوالى 70 كيلومترًا من غوما. كما تم الإبلاغ عن وجود متمردي حركة إم 23 في روغاري، على مسافة 30 كيلومترًا من غوما والواقعة كذلك على هذا المحور الاستراتيجي. وثمة بينهما، في رومانغابو، قاعدة كبيرة للجيش الكونغولي ومتنزه فيرونغا الوطني.

وقال جاك نيونزيما، ممثل للمجتمع المدني موجود في كيوانجا إن "كيوانجا ومركز روتشورو في أيدي حركة أم23. عقد المتمردون اجتماعين، وطلبوا من السكان مباشرة أعمالهم ومن النازحين العودة إلى قراهم، مؤكدين استتباب الأمن".

وقال مسؤول في مستشفى روتشورو، طالبًا عدم الكشف عن هويته، "سُجلت إصابات قليلة في كيوانجا عقب مقاومة بسيطة" مضيفًا "عاد الهدوء. بدأ الناس بالتجوال وفتح المتاجر".

حتى بعد الظهر، لم تذكر السلطات، المدنية أو العسكرية، أي معلومات عن هذه التطورات.

"دعم جوي"

و"حركة 23 مارس" التي تعرف أيضا باسمها المختصر "إم23" هي ميليشيا كونغولية مؤلفة من أفراد ينتمون إلى عرقية التوتسي. استانفت الحركة في نهاية العام الماضي القتال، متهمة كينشاسا بعدم احترام الاتفاقات الخاصة بإعادة دمج مقاتليها.

في يونيو، استولت على مدينة بوناغانا الحدودية مع اوغندا، وبعد أسابيع من التهدئة، تقدمت منذ 20 أكتوبر داخل إقليم روتشورو، مما دفع عشرات آلاف السكان إلى الفرار.

وكتبت القوة الأممية على تويتر "مونوسكو تدين بشدة الأعمال العدائية التي تقوم بها حركة 23 مارس وتبعاتها الخطيرة على السكان المدنيين وتطالبها بوقف كل أشكال القتال فورًا".

وأوضحت أن مونوسكو "رفعت مستوى التأهب لقواتها المنتشرة لدعم قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية في عملياتها ضد حركة 23 مارس. وهي توفر لها الدعم الجوي والمعلومات والمعدات".

وأكدت مونوسكو في تغريدة أن القبعات الزرق "تمت تعبئتهم لدعم" قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يتهمها العديد من الكونغوليين بعدم الكفاءة لمحاربة الجماعات المسلحة التي تنشط في شرق البلاد منذ نحو 30 عامًا.

نشرت الأمم المتحدة بعثة مراقبة في شرق الكونغو عام 1999.

وأشارت إلى أنها "تقدم المساعدة الطبية للجنود الجرحى وتقوم برحلات مراقبة واستطلاع لصالح قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وأضافت أنها أقامت "مركزًا لتنسيق العمليات" مع قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تمكنت حركة 23 مارس في 2012 من الاستيلاء على غوما لفترة وجيزة، قبل أن تتراجع في مواجهة هجوم مشترك شنته قوات الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأثارت عودتها التوتر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا التي تتهمها كينشاسا بدعم هذه الحركة المتمردة.

وأفاد تقرير أعدّه خبراء فوّضتهم الأمم المتحدة واطلعت عليه وكالة فرانس في أغسطس بأن الجيش الرواندي تدخّل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل مباشر ودعم حركة ام23.

وأشار دبلوماسي أمريكي في الأمم المتحدة هذا الأسبوع بوضوح إلى "المساعدة التي قدمتها قوات الدفاع الرواندية إلى حركة أم23".

لكن رواندا تنفي ذلك وتتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تنفي بدورها، التعاون مع الجبهة الديمقراطية لتحرير رواندا، هي جماعة مسلحة غالبيتها من مجموعة الهوتو العرقية شاركت في إبادة 1994 في هذا البلد.

أطلقت عدة مبادرات دبلوماسية لمحاولة تجاوز الأزمة لكنها باءت بالفشل.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان