"داعش" تتبنى الهجوم على ضريح في مدينة شيراز الإيرانية
بي بي سي
قتل 15 شخصاً وجرح 19 على الأقل، في هجوم على ضريح شاه جراغ في مدينة شيراز جنوب إيران الأربعاء، حسبما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إرنا، فيما أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.
وتعهد الرئيس إبراهيم رئيسي برد "سريع وقاس"، معتبراً أن "أعمال الشغب" خلال الاحتجاجات تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية" كهذه.
وقالت السلطات إن "إرهابياً واحداً فقط متورط"، وأنه ليس إيرانياً.
كما أفاد التلفزيون الرسمي عن اعتقال شخص واحد وقال إنه "إرهابي مرتبط بجماعات تكفيرية".
وكانت تقارير أولية ذكرت أن ثلاثة مهاجمين أطلقوا النار على الحجاج والموظفين عند مدخل الضريح، وأن الشرطة ألقت القبض على اثنين منهم.
وذكرت إرنا أن طفلين وامرأة كانوا من بين القتلى، ونشرت صورة لجثث مكفنة في فناء. وأظهرت صور أخرى زجاجاً مكسوراً وبرك دماء.
ودعا المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين إلى التوحد، قائلاً إن من يقفون وراء الهجوم "سيعاقبون بالتأكيد".
وقال رئيسي في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان "نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد ومن ثم أعمال الشغب هذه تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية. لذا يأتون الى مرقد شاه جراغ ويطلقون النار على الأبرياء الذين كانوا يقومون بعبادة الله، ومن ثم يتبنى داعش المسؤولية".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الحكومة لن تسمح بأن يتلاعب بأمن البلاد من وصفهم بالإرهابيين والأجانب المتدخلين في شؤونها.
ويضم الضريح قبراً لابني الإمام السابع لدى الشيعة موسى بن جعفر الكاظم، وهما أيضاً أخوا الإمام الثامن علي بن موسى الرضا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يدين بشدة الهجوم الإرهابي على ضريح شاه جراغ المقدس".
وأضاف أن "مثل هذه الأعمال التي تستهدف المواقع الدينية شائنة بشكل خاص".
ويأتي هجوم الأربعاء في الوقت الذي تشهد فيه إيران احتجاجات في الشوارع منذ وفاة مهسا أميني الشهر الماضي، بعد أن ألقت شرطة الآداب القبض عليها بسبب انتهاك قواعد اللباس للمرأة في إيران.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المهاجم طعن إحدى الضحايا 20 مرة.
ووقعت عملية القتل خلال شهر رمضان، عندما تجمعت حشود كبيرة من المصلين في الضريح.
وحكم على المهاجم بالإعدام وشنق في يونيو.
وجاء ذلك الهجوم بعد أيام من مقتل رجلي دين سنيين بالرصاص خارج مدرسة دينية في بلدة غونباد كافوس شمال إيران.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في ذلك الوقت، أن المشتبه بهم الثلاثة في تلك القضية، هم أيضاً من السنة، اعتقلوا في أواخر أبريل لكن قيل إنه "لا صلة لهم بجماعات إرهابية".
ولم يتم الإعلان عن دوافعه، لكن وزير الداخلية وقتها وصف الهجوم بـ "الإرهابي" وحمّل "التكفيريين" المسؤولية.
مقتل وإصابة العشرات من أفراد الحرس الثوري الإيراني في تفجير انتحاري
نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية هجمات خطيرة في إيران من قبل.
وكان هجوم الأربعاء الأكثر دموية منذ فبراير2019، عندما قتل 27 من أعضاء الحرس الثوري، في هجوم في جنوب شرق البلاد.
وفي عام 2018، قتل 24 شخصاً في هجوم في الأهواز، جنوب غرب إيران، في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، رغم اتهام طهران لمجموعة انفصالية بالمسؤولية.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن أول هجوم له في إيران عام 2017 عندما هاجم مسلحون وانتحاريون مقر البرلمان في طهران وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا وإصابة العشرات.
فيديو قد يعجبك: