إعلان

مدير المخابرات الروسية يتهم الغرب بإثارة "التوتر النووي"

06:19 م الإثنين 24 أكتوبر 2022

روسيا حريصة على تحقيق نوع النصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

موسكو - (بي بي سي)

عبر قادة غربيون عن قلقهم من تلويح كبار المسؤولين الروس باستعمال السلاح النووي، منذ اجتياح أوكرانيا، في فبراير/ شباط الماضي.

فكيف ترد موسكو على اتهامها بتبني مثل الخطاب و هذه التهديدات؟

وجهتُ السؤال لأحد كبار المسؤولين في روسيا، وهو مدير المخابرات الخارجية، سيرغي ناريشكين، ليرد على الانتقادات الدولية.

فنفى أن تكون روسيا تحدثت عن استعمال السلاح النووي، على الرغم من أن التصريحات موجودة بكثرة.

ووجه ناريشكين أصابع الاتهام للدول الغربية.

فسألته: "هل يمكن أن تؤكد لي بما لا يجعل مجالا للشك أن روسيا لن تستعمل السلاح النووي في أوكرانيا، ولن تلجأ إلى أعمال استفزازية، مثل تفجير قنبلة قذرة، أو تفجير سد؟".

لم يرد ناريشكين على السؤال مباشرة، وقال: "نحن قلقون بطبيعة الحال من حديث الدول الغربية عن إمكانية استعمال السلاح النووي".

وقال: "لقد تحدث وزير الدفاع الروسي أمس مع نظرائه في تركيا والولايات المتحدة وفرنسا، وأخبرهم بخطة محتملة للقيادة الأوكرانية لاستعمال ما يسمى بـ"القنبلة القذرة".

وأشرت له بأنه لا توجد أدلة على ذلك.

وأصدرت الحكومات البريطانية والأمريكية والفرنسية بيانا مشتركا بشأن مزاعم الحكومة الروسية، فندت فيه ما أسمته "الادعاءات الروسية الكاذبة" على كييف.

وأضاف البيان أن "العالم يرى من خلال هذه الادعاءات مبررا للتصعيد. وإننا نرفض أي مبرر للتصعيد تسوقه روسيا".

تحدثت إلى سيرغي ناريشكين في افتتاح معرض بمتحف الجيش الروسي.

كانت تجربة واقعية بالفعل. فالمعرض يعود بك إلى زمن كان العالم فيه على شفا كارثة نووية.

ويحيي الذكرى الستين للأزمة الصاروخية الكوبية. وكانت على الجدار صورة عملاقة تجمع بين الرئيسين السوفييتي نيكيتا خروتشوف والأمريكي جون كينيدي. وهناك صور لصواريخ سوفيتية أرسلت إلى كوبا، طالب الرئيس الأمريكي كينيدي بإزالتها.

وفي نظر فلاديمير بوتين، ما هي الدروس التي نتعلمها من الأزمة الصاروخية الكوبية؟

وكان رد ناريشكين: "الدرس الذي نتعلمه من الأزمة الصاروخية الروسية هو أن القادة السياسيين مطالبون بإيجاد قوة داخلية للتوصل إلى توافق لحل المشاكل العالمية".

والواقع أن كينيدي وكورتشيف تنازلا لإنهاء أزمة كارثية محتملة. فقد أزال خروتشوف الصواريخ من كوبا، ووعد كينيدي بإزالة الصواريخ الأمريكية من تركيا.

ولكن بعد 60 عاما من الأزمة الكوبية، ليس هناك دليل على الرئيس الروسي الحالي، فلاديمير بوتين، مستعد لأي تنازل. وهناك مخاوف من نزاع نووي محتمل.

والحرب في أوكرانيا تختلف تماما عن الأزمة الكوبية.

ففي فبراير/شباط الماضي، اجتاح زعيم الكرملين دولة مجاورة، دولة ذات سيادة. والحرب مشتعلة منذ 8 أشهر. وعلى الرغم من الإخفاقات الميدانية، يبدو أن الرئيس بوتين حريص على تحقيق نوع من النصر، على أوكرانيا وعلى الغرب أيضا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان