لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وفاة ثمانية أشخاص بعد حريق سجن إوين في طهران

11:25 ص الإثنين 17 أكتوبر 2022

حريق سجن إوين

طهران-(ا ف ب):

لقي ثمانية أشخاص حتفهم على الأقل وجُرح العشرات في الحريق الذي اندلع في سجن إوين في طهران، وسط احتجاجات واسعة النطاق في إيران على مقتل الشابة مهسا أميني، حسبما أعلنت السلطة القضائية الاثنين.

وقال موقع "ميزان أولاين" التابع للسلطة القضائية "توفي أربعة أشخاص (جرحى) في المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحية، ليرتفع عدد القتلى إلى ثمانية"، من دون أن يؤكد ما إذا كانت وفاتهم ناجمة عن استنشاق الدخان مثل السجناء الأربعة الذين توفوا في وقت سابق.

وأكد الموقع أن القتلى الثمانية هم "من المحكومين بجرائم سرقة".

وكان مصدر أمني أفاد الوكالة في وقت سابق أن "اضطرابات ومواجهات وقعت ليل السبت في قسم احتجاز المجرمين في سجن إوين"، الأبرز في إيران والذي يعتقل فيه أجانب، تطورت إلى "إشكال بينهم وبين عناصر السجن"، وقام هؤلاء "البلطجية بإضرام النيران في مستودع للألبسة في السجن، ما تسبب بحريق".

وأكدت السلطات الإيرانية أنّ الوضع عاد "تحت السيطرة".

وأظهرت صور بثّتها وسائل إعلام محلية ألسنة لهب ودخانا كثيفا يتصاعد من المجمّع الكبير مساء اندلاع الحريق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إنّ هذه الأحداث "لا علاقة لها" بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، والتي دخلت أسبوعها الخامس على الرغم من حملة القمع التي خلّفت 108 قتلى على الأقل، وفقاً لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران".

وقالت المنظمة التي تتخذ من أوسلو مقراً "بالنظر إلى كذب المسؤولين الرسميين الذي بات طبيعياً، فإننا لن نقبل التفسيرات الرسمية"، مشيرة إلى أنها تلقّت تقارير تفيد بأنّ حرس السجن شجّعوا السجناء أثناء القتال في ما بينهم.

- "أقصى قدر من الشفافية" -

في مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تُسمع طلقات نارية وأصوات انفجارات في محيط السجن الذي يضمّ معتقلين سياسيين، في مساء اليوم الذي اندلعت فيه النيران.

وأرسل مئات من الأشخاص الذين اعتُقلوا خلال الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني إلى سجن إوين، الذي يعرف أيضاً بـ"جامعة إوين" بسبب العدد الكبير من المثقّفين المحتجزين فيه.

بعد الحريق، أعربت عدّة منظمات غير حكومية والولايات المتحدة عن قلقها على السجناء، لكنّ العديد من المعتقلين الأجانب تمكّنوا من التواصل مع عائلاتهم.

وقال هادي قائمي، مدير مركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ في نيويورك مقرا، "السجناء وبينهم السجناء السياسيون لا يملكون وسائل للدفاع عن أنفسهم" داخل إوين.

وشددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار على أن "من واجب السلطات الايرانية القانوني أن تحترم حياة جميع السجناء وتتولى حمايتها".

يضم سجن إوين سجناء أجانب بينهم الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه والمواطن الأمريكي سياماك نمازي الذي قالت عائلته إنه أعيد إلى إوين هذا الأسبوع بعد فترة إفراج موقت.

من جهته، طلب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من السلطات الإيرانية لزوم "أقصى قدر من الشفافية"، فيما يستعدّ الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران الاثنين.

- "كلّنا مهسا أميني" -

حذّرت الولايات المتحدة من أنّ "إيران تتحمّل المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين ظلماً، والذين يجب إطلاق سراحهم على الفور".

بدورها، قالت فرنسا إنها تتابع "بأكبر قدر من الاهتمام" مصير الفرنسيين "المعتقلين تعسّفياً" في إوين.

وأثارت وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، أكبر موجة تظاهرات في إيران منذ احتجاجات العام 2019 ضد رفع أسعار الوقود.

وتتقدم الشابات الإيرانيات الموجة الحالية من الاحتجاجات.

ومجدّداً، تظاهرت النساء الأحد في كلية شريعتي التقنية والمهنية في طهران حيث هتفن "كلّنا مهسا"، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران.

ويتهم القادة الإيرانيون الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة بالتخطيط "لأعمال الشغب" هذه.

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن نظيره الأمريكي جو بايدن يحرّض على "الفوضى" في الجمهورية الإسلامية.

كذلك، اتهم الحرس الثوري الغرب بإثارة "أعمال شغب" في عدّة مدارس.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان