لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإيرانيون يتظاهرون احتجاجًا على القمع في المحافظة التي تتحدر منها مهسا أميني

04:39 م الأربعاء 12 أكتوبر 2022

دولة إيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طهران- (أ ف ب):

دعا ناشطون إيرانيون إلى تنظيم تظاهرات جديدة واسعة الأربعاء في إيران ردا على قمع حركة الاحتجاج التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر وأسفرت عن سقوط 108 قتلى على الأقل بحسب منظمة حقوقية.

جاء في منشور وزعه منظمو الاحتجاج نشر على الإنترنت "كن صوت سنندج" في إشارة إلى المدينة الواقعة في محافظة كردستان مسقط رأس أميني حيث اتُهمت قوات الأمن بقصف أحياء سكنية.

تشهد إيران تظاهرات منذ 16 سبتمبر عندما توفيت أميني بعد دخولها في غيبوبة اثر اعتقالها في طهران من قبل شرطة الاخلاق بسبب مزاعم بعدم التزامها بقواعد ارتداء الحجاب في الجمهورية الإسلامية.

ودعا ناشطون المحتجين إلى المشاركة في التظاهرة "تضامنا مع أهالي سنندج وسكان زاهدان الأبطال" وهي مدينة تقع في جنوب شرق البلاد حيث اندلعت احتجاجات في 30 سبتمبر بسبب أنباء عن اغتصاب أحد قادة الشرطة لفتاة.

وخلال الاحتجاجات التي عمت البلاد اثر وفاة أميني، عمدت شابات وطالبات جامعات وتلميذات مدارس الى خلع حجابهن ومواجهة قوات الأمن في الشارع.

ورددن هتافات "المرأة،الحياة، الحرية" و"الموت للدكتاتور" في أكبر موجة من الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ اندلاع العنف في عام 2019 بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها أوسلو إن حملة القمع على الاحتجاجات بعد وفاة أميني خلفت 108 قتلى على الأقل وإن قوات الأمن قتلت 93 شخصًا على الأقل في زاهدان.

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود عامري مقدم "على المجتمع الدولي أن يمنع وقوع مزيد من عمليات القتل في كردستان من خلال إصدار رد فوري".

"حملة قمع دامية وشيكة"

وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن تحقيقاتها في مدى "القمع" في كردستان اعيقت بسبب القيود المفروضة على الإنترنت وحذرت من "حملة دموية وشيكة" ضد المتظاهرين في المحافظة الغربية.

وقالت المنظمة إنها سجلت حتى الآن 28 حالة وفاة في محافظة مازندران و14 في كردستان و12 في كل من جيلان وغرب أذربيجان و11 في محافظة طهران.

ولم تشمل حصيلة القتلى ست وفيات أفادت تقارير بوقوعها خلال الاحتجاجات داخل سجن رشت المركزي في مقاطعة جيلان الأحد لانها ما زالت تحقق في القضية.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الايرانية إن العمال انضموا إلى إضرابات احتجاجية في مصنع عسلويه للبتروكيماويات في جنوب غرب البلاد وآبدان في الغرب وبوشهر في الجنوب.

يقول محللون إن طبيعة الاحتجاجات المتعددة الأوجه - بدءًا من المسيرات في الشارع إلى الإضرابات الطلابية وأعمال التحدي الفردية - عقَّدت محاولات النظام لقمع التحرك.

وقد يشكل ذلك تحديًا أكبر للسلطات في ظل نظام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي (83 عامًا) من احتجاجات نوفمبر 2019.

في حملة القمع الآخذة في الاتساع، منعت إيران الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك انستغرام وواتساب وشنت حملة اعتقالات جماعية.

قبل الاحتجاجات المرتقبة الأربعاء أفاد موقع نيت بلوكس عن "اضطرابات كبيرة في حركة الإنترنت في # إيران" من قرابة الساعة 9,30 (06,00 بتوقيت جرينتش).

وكتب على تويتر "من المرجح أن يحد الحدث من التدفق الحر للمعلومات وسط الاحتجاجات على وفاة # مهسا أميني".

- ايداع فتية في سجون للبالغين -

اتهمت إيران قوى خارجية بإثارة ما تسميه "أعمال شغب" مع تنظيم مسيرات تضامن في جميع أنحاء العالم. وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية.

قالت جماعات حقوقية داخل البلاد وخارجها إن 28 طفلا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات واعتقل المئات ووضع معظمهم في سجون للبالغين.

دانت جمعية حماية حقوق الطفل التي تتخذ من طهران مقراً لها ونشرت حصيلة القتلى بين القصر، قوات الأمن بسبب اللجوء إلى العنف ضد الأطفال.

وانتقدت "عدم ابلاغ العائلات عن مكان تواجد أطفالها وإدارة ملفاتهم في غياب محامين وعدم وجود قضاة متخصصين بملفات الأطفال والشرطة" واكدت انه يجب تحميل الحكومة مسؤولية ذلك.

وقال نائب القائد العام للحرس الثوري علي فدوي لوسائل إعلام إيرانية في 5 اكتوبر إن "متوسط عمر المعتقلين في العديد من الاحتجاجات الأخيرة كان 15 سنة".

وقال المحامي المتخصص في حقوق الإنسان حسن رئيسي إن "نحو 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 12-13 سنة و18-19 سنة محتجزون لدى الشرطة" وقد وُضع بعضهم في مراكز اعتقال خاصة بالبالغين المحكومين في قضايا مخدرات.

بالإضافة إلى ذلك اعلن القضاء الإيراني إن أكثر من 100 شخص وجهت إليهم التهم في اطار الاحتجاجات على وفاة أميني في محافظتي طهران وهرمزغان وحدهما.

واعلنت إيران ان التحقيق خلص إلى أن أميني توفيت لاصابتها بمرض مزمن وليس نتيجة تعرضها للضرب.

وقدم والداها شكوى ضد الضباط المتورطين وأكد أحد أقاربها المقيم في العراق لوكالة فرانس برس إنها توفيت "نتيجة ضربة عنيفة على الرأس".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: