"انتزع حريته من أمعائه الخاوية".. أبو هواش ينتصر رغم أنف الاحتلال
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت - سلمى سمير:
وحيدًا في مواجهة الاحتلال، تمكن الأسير هشام أبو هواش، من "انتزاع حريته من أمعائه الخاوية"، بعد 141 يومًا من إضرابه عن الطعام داخل سجون الاحتلال.
وأصبح الأسير الفلسطيني - ربما- رمزًا جديدًا للمقاومة أمام الاحتلال، بعدما تقرر الإفراج عنه في 26 فبراير المقبل، لينتصر هو وحده، في معركة خاضها ضد دولة الاحتلال.
وأنهى الأسير هشام أبو هواش، الذي اعتُقل في أكتوبر 2020، إضرابه عن الطعام بعد 141 يومًا تعنتت خلالها سلطات الاحتلال ضد الإفراج عنه رغم تدهور حالته الصحية.
وتقرر الإفراج عنه في 26 فبراير المقبل، دون تجديد اعتقاله الإداري بعد إنهائه للحكم الحالي الصادر بحقه.
"انتزع حريته من أمعائه الخاوية"
استقبل الشارع الفلسطيني والعربي نبأ الإفراج عن هشام أبو هواش، بفرحة عارمة، لا سيما عائلته التي عانت الأمرين في غيابه، وكان لقرار الإفراج فرحة عارمة في قلوب عائلة هشام وأحبائه.
وكتبت زوجة الأسير عائشة حريبات التي رافقته في المشفى على صفحتها على فيسبوك "نشكر مقاومتنا بكل فصائلها سياج الوطن وقلعتنا الماضون على ما أُخِذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة كُنتم قوتنا وسند هشام في انتزاع حريته من أمعائه الخاويه وجسده النحيل وكنتم قوتنا".
ووجه شقيقه عماد أبو هواش الذي لم يترك بابًا إلا وطرقه سعيًا لانتزاع حرية أخيه، الشكر عبر صفحته بفيسبوك، لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وطاقم المفاوضات الذي أدار عملية الضغط ممثلة بالحكومة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في غزة.
وسيبقى هشام في الوقت الحالي في مستشفى "أساف هروفيه" لمتابعة حالته الصحية وفق البروتوكول الخاص بالتأهيل الصحي للمعتقل المضرب عن الطعام لحين استعادة صحته، وفقًا للمحامي الخاص بنادي الأسير الفلسطيني جواد بولس.
وبعد تنديدها المتكرر بجرائم الاحتلال ضد الأسرى، قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر إن "القيادة الفلسطينية تدخلت بكل ثقلها لتحقيق هذا الانتصار الذي تزامن مع جهود شعبية ورسمية رافق الأسير أبو هواش طوال فترة إضرابه".
وشدد نادي الأسير على "أن معركة أبو هواش أعادت قضية الاعتقالات الإدارية إلى الواجهة رغم كل التحديات التي واجهها هو ورفاقه الذين سبقوه بالإضراب مؤخرًا، حيث رافق هذا الإضراب تحديات كبيرة تمثلت بسلسلة من السياسات الممنهجة من كافة أجهزة الاحتلال وبمستوياتها المختلفة، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يُسمى بالجهاز القضائي الإسرائيلي، استمر في معركته بقوة وصبر، وتمكّن بإرادته الحرة أن يحقق هدفه ومطلبه".
وتلجأ سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الاعتقال الإداري، وهو قانون بريطاني قديم، يمارسه الاحتلال ضد الأسرى الذين لم يُثبت دليل عليهم وبموجب القانون يُسمح بسجن الشخص مدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، بدعوى وجود ملف سري، وهو ما حدث ما أبو هواش الذي اعتُقل بمزاعم انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي.
وآزر أبناء الشعب الفلسطيني هشام في أزمته، بعدما أحدثت قضيته جلبًا، دفعت المظاهرات للخروج لمساندته، وقمعت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة داعمة له في أم الفحم، وأقام أهالي مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل، إضرابا شاملاً موآزرة منهم لابن مدينتهم.
رد فعل إسرائيلي
أثارت الأخبار حول إطلاق سراح هشام أبو هواش، غضب الجانب الإسرائيلي، بعدما حاول عضو الكنيست الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، وعدد من المتطرفين اقتحام غرفة هشام أبو هواش، مرتني.
وحاولوا الاعتداء على مرافقي الأسير، متعرضين لهم بالتهديدات والشتائم، اعتراضاً على قرار الإفراج الذي ناله هشام، وذلك حسبما ذكر نادي الأسير الفلسطيني.
وحاول أمس، عضوي الكنيست، ايتمار بن غفير و باروخ مارزل اقتحام غرفته بعد الإعلان عن القرار، ولكن تصدى لهم مرافقي هشام، وقال بن غفير أمس، "ليس معقولًا أن يخضع "الشاباك" والحكومة للأسرى مرة بعد مرة خشية من مواجهة مع غزة" أفادت الراية.
ونوه عماد أبو هواش، على صفحته اليوم، أن عضوي الكنيست يحشدون لمظاهرة أمام مشفى أساف هروفيه تمهيداً لاقتحام غرفة شقيقه.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يواجه فيها هشام الاعتقال، إذ اعتقل لأول مرة في 2003، وقضى بالسجن 8 سنوات منها 52 شهر رهن الاعتقال الإداري.
بدأ أبو هواش معركة الإضراب عن الطعام في أغسطس 2021، بعدما جددت السلطات قرار حبسه لمدة 6 أشهر، بعد انتهاء مدة اعتقاله إدارياً في أبريل الماضي.
فيديو قد يعجبك: