لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أعمال شغب وفرض حالة الطوارئ.. ماذا يحدث في كازاخستان؟ (فيديو)

11:47 م الأربعاء 05 يناير 2022

كازاخستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

اضطرابات غير مسبوقة تشهدها كازاخستان، بدأت باحتجاجات على رفع أسعار الوقود، وسرعان ما تحولت لأعمال عنف وشغب، سقط خلالها عددًا من القتلى من المتظاهرين وقوات الأمن التي حاولت التصدي لهم.

حاولت الحكومة في بداية الاحتجاجات التي اندلعت مساء الأحد، تهدئة المتظاهرين عبر الموافقة على خفض سعر الغاز الطبيعي المسال، لكن محاولاتها باءت بالفشل، وسط أنباء عن مقتل متظاهر.

بدأت الاحتجاجات في مدينة جاناوزن غربي كازاخستان، ثم امتدت إلى مدينة أكتاو الشاطئية الواقعة على بحر قزوين، ثم إلى ألماتي أكبر مدن البلاد.

ونقل التلفزيون الحكومي، عن بيان للحكومة قوله، إنه تم اعتقال مدير مصنع لمعالجة الغاز ومسؤولاً آخر بتهمة "رفع أسعار الغاز دون سبب".

اقتحام مباني حكومية

اليوم، أفادت وكالات أنباء محلية ودولية، باقتحام متظاهرين لمباني إدارية حكومية ومقرًا رئاسيًا في ألماتي وهي أكبر مدينة بالبلاد، رغم تطويق الجيش للمنطقة بالأسلاك إلا أنها لم توقف المحتجين، الذين اقتحموا المباني وحرقوا عددًا منها.

مع اتساع رقعة الفوضى في البلاد، فرضت الحكومة قيودًا على الإنترنت، وتباطأت الاتصالات في محاولة لعرقلة المظاهرات والسيطرة عليها.

وأعلنت الشرطة اعتقال أكثر من مئتي شخص لانتهاكهم النظام العام، وإصابة عددًا من أفرادها بجروح، وقالت إن المتظاهرين انجرفوا في القيام باستفزازات عبر قطع الطرق وحركة السير، والإخلال بالنظام العام في البلاد.

وذكرت في بيان لها الأربعاء، أنه قتل نحو 8 أشخاص من قوات الأمن، وأنه أصيب 317 شخصًا، من أفرادها.

استقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ

صباح اليوم، أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، قبول استقالة الحكومة، وكلف نائب رئيس الوزراء علي خان إسماعيلوف بتولي مهام رئيس الوزراء بشكل مؤقت، وتكليف وزراء الحكومة المستقيلة بمواصلة أداء مهامهم حتى تشكيل حكومة جديدة.

وتعليقًا على الأحداث، دعا الرئيس الكازاخي، في رسالة نقلها التلفزيون الحكومي الأربعاء، شعبه التحلي بالهدوء، وقال: "وقعت وفيات وإصابات. الوضع يهدد أمن كل سكان ألماتي ولا يمكن التهاون مع هذا "، وأعلن توليه من اليوم منصب رئيس مجلس الأمن.

رغم دعوته لشعبه التحلي بالهدوء، لكنه حذر من أن قوات الأمن سترد بشكل أكبر قوة على الانتهاكات وستلاحق من يكسر القواعد في البلاد، معلنًا أنه سيقترح إصلاحات للنظام السياسي في البلاد، نافيًا ما تردد بشأن اعتزامه مغادرة البلاد، وقال إنه سيبقى في العاصمة وسيكون مع الناس "مهما كانت الظروف".

وأعلن الرئيس الكازاخي، حالة الطوارئ حتى 19 يناير الجاري، في كافة أنحاء البلاد. هذا وسبق أن أُعلنت حالة الطوارئ في المناطق التي شهدت تظاهرات، ومنها ألماتي العاصمة الاقتصادية للبلاد ومحافظة مانجيستاو والعاصمة الكازاخية نور سلطان، كما فرض حظر تجوال يبدأ من الساعة 11 مساءا بالتوقيت المحلي حتى السابعة صباحًا.

محتجون يسيطرون على مطار ألما أتا

وقالت مصادر لوكالة "رويترز" للأنباء في وقت سابق الأربعاء، إن محتجين سيطروا على مطار ألما آتا، وأن جميع الرحلات الجوية من وإلى المطار ألغيت.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن قوات الجيش غادرت المطار بعد سيطرة المحتجين عليه.

يُذكر أن شركة الطيران الخليجية تشغل عادة رحلات أسبوعية إلى ألما آتا، وجهتها الوحيدة في الدولة الواقعة بآسيا الوسطى.

الرئيس يدعو الجيش لاستعادة الأمن ويناشد روسيا

في خطاب ثاني، دعا رئيس كازاخستان، مساء الأربعاء، القوات المسلحة إلى استعادة النظام وفض أعمال الشغب بشأن أسعار الطاقة، وقال إن عصابات إرهابية شاركت في الاشتباكات مع جنود المظلات في مدينة ألماتي.

وأعلن أن مطار المدينة، الذي احتله المحتجون قبل يوم، عاد إلى سيطرة الحكومة، كما ناشد تكتلاً أمنيًا تقوده روسيا، مساعدة بلاده في التغلب على "التهديد الإرهابي".

فيديو قد يعجبك: