إعلان

واشنطن بوست: محاربة أوميكرون تعني مواجهة الواقع والشعارات لن تجدي نفعا

03:43 م الأربعاء 05 يناير 2022

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ش أ):

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن بزوغ فجر العام الجديد صاحبه، جائحة مزدوجة القمم: أحدهما أزمة طبية وأزمة صحية عامة، وسط سلسلة هائلة من الحالات اليومية الجديدة، شديدة العدوى ولكن من الواضح أنها أقل حدة مما كانت عليه في الماضي. والأخرى هي موجة من الاضطراب سببها الحجم الهائل لانتشار الأمراض وتهديد المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية ومواجهة البلاد بتسونامي من التغيب عن العمل. ليواجه الشعب مجددا تهديدات للرفاهية الشخصية وصحة الأمة وسلامتها .

وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إن الحتمية تقتضي -كما أكد الرئيس جو بايدن أمس- استخدام الأدوات الفعالة ألا وهي: التطعيم، بما في ذلك الجرعات المعززة والأدوية المضادة للفيروسات وأقنعة الوجه عالية الجودة والتهوية الجيدة وإجراء الاختبارات على نطاق واسع، فضلا عن التباعد الاجتماعي. متسائلة ولكن هل سيحدث ذلك؟ فالاصابات تتزايد في جورجيا وتمتلئ أسرة المستشفيات. غير أن الحاكم الجمهوري بريان كيمب انتقد أتلانتا لإعادة فرض ارتداء الأقنعة. وصرح: "حان الوقت لنثق في مواطنينا لفعل ما هو حق لهم ولأسرهم. هذا هو السبب في أنني لن أقوم مطلقا بتنفيذ أي إجراءات من شأنها إغلاق الشركات أو فصل الملقحين عن غير الملقحين أو المقنعين عن من لا يرتدون الأقنعة".

ووصفت واشنطن بوست تصريحات كيمب بشأن اللقاحات والأقنعة بأنها لا تعدو كونها أكثر من مجرد تبجح شديد. إذ تعمل اللقاحات والأقنعة على إنقاذ الأرواح وحماية الأفراد وكذلك عامة الناس. ومن ثم فإن نبذهم في زمن أوميكرون هو عمل غير مسؤول. فالمتحور الجديد قابل للانتقال بشكل كبير والإصابة به ليست أصعب بكثير من استنشاق دخان السجائر السلبي لشخص ما.

ونقلت الصحيفة عن مايك رايان، وهو الطبيب الذي يرأس برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، قوله ردا على سؤال حول الدروس المستفاد من العامين الماضيين في مكافحة الوباء: إن "أكبر فشل جماعي هو أننا قللنا من شأن هذا الميكروب". "ففي النهاية لا يمتلك هذا الفيروس عقلا. إنه فقط -من وجهة نظر تطورية- يستغل الفرص. ويبدو أننا منحناه الفرصة باستمرار وبإصرار ".

وأضاف أنه كان هناك ضغوط اجتماعية واقتصادية وسياسية هائلة لعودة الحياة إلى طبيعتها. "لقد حاولت الحكومات مرارا وتكرارا إعادت الحياة إلى طبيعتها وتجاوزت هذا الوضع من خلال الانفتاح في وقت مبكر جدا." وأعرب عن أسفه "لفقدان الثقة" المروع في قادة الحكومة وسياسات الصحة العامة الخاصة بهم. وقال "لم يقنعوا الناس حقا أو يمكنوا الناس من الاستمرار في هذه التدابير الأساسية لتقليل مخاطر العدوى. وأعتقد أن هذه كانت مشكلة طوال الطريق خلال الوباء ".

واختتمت الصحيفة الأمريكية مقالها قائلة إنه يبدو أن أولئك الذين تم تحصينهم يتمتعون بحماية جيدة ضد مرض خطير أو الموت بسبب أوميكرون. ولكن غير المحصنين -وهم 35 مليون شخص وفق تقديرات بايدن - يثقلون كاهل المستشفيات ويمثلون ضغطا شديدا على القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية. ويؤدي التغيب عن العمل إلى تعكير صفو الاقتصاد ،بدءا من سائقي الحافلات المدرسية إلى قائدي الطائرات.، مشيرة إلى أن الإجابة هنا لا يجب أن تكون الاستسلام لليأس أو الاختباء وراء شعارات سياسية رخيصة ضد اللقاحات والأقنعة. وإنما الإجابة الصحيحة هي استخدامها واستخدام جميع الوسائل الأخرى المتاحة لنا لمحاربة االعدوى والاضطراب.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: