الأمم المتحدة تعبر عن قلقها إزاء تصاعد دوامة العنف في اليمن

صنعاء - (د ب أ)

عبرت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء تصاعد دوامة العنف في اليمن، التي استمرت في الإضرار بالمدنيين وامتدت لتتخطى حدود البلاد.

وقال بيان مشترك للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لليمن، ديفيد جريسلي، إنه "من المؤكد أن شهر يناير الجاري سيحطم الأرقام القياسية فيما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين".

وأوضح البيان، أنه في الأسابيع الأخيرة، أصابت الغارات الجوية والصواريخ مستشفيات، وبنية تحتية للاتصالات، ومطارات، ومرفق للمياه، ومدرسة.

وتابع "كما تزايدت الهجمات التي تستهدف الإمارات والسعودية بشكل مقلق، وتسببت أيضاً في وقوع ضحايا مدنيين وفي الإضرار بالبنية التحتية المدنية".

وأشارت إلى أن هذا القدر من التصعيد يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية حادة بالفعل، ويعقد جهود توفير الإغاثة، ويهدد الأمن الإقليمي، ويقوض جهود إنهاء النزاع.

وشدد البيان، على أن حالة الحرب" لا تعفي أطراف الصراع من التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي الذي يحظر بشدة الهجمات غير المتناسبة ويستوجب اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع الضرر على المدنيين".

وشدد على أهمية المساءلة لانتهاكات القانون الدولي الإنساني.

وأكد البيان، أن الأمم المتحدة على تواصل مع جميع الجهات لبحث الخيارات لتحقيق خفض التصعيد والبدء في حوار جامع يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي عن طريق التفاوض ينهي النزاع بشكل شامل.

وحثت الأمم المتحدة، جميع الأطراف على التفاعل مع هذه الجهود فوراً وبدون شروط مسبقة، داعية الأطراف أيضًا إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات ومصالح الشعب اليمني.

ويشهد اليمن منذ أكثر من سبع سنوات، صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن تسببها بجر البلاد نحو ما يوصف بـ"أسوأ" أزمة إنسانية في العالم.