بدء محاكمة 20 شخصًا متهمين بتنفيذ هجمات إرهابية في فرنسا عام 2015

باريس - (د ب ا)

بدأت اليوم الأربعاء محاكمة 20 شخصًا متهمين بالتخطيط لهجمات إرهابية في باريس وتنفيذها في 13 نوفمبر 2015، مما أسفر عن مقتل 130 شخصًا وإصابة 350 آخرين في قاعة حفلات وخارج استاد كرة قدم وفي مناطق بوسط المدينة.

ومن بين المتهمين صلاح عبد السلام (31 عاما)، الذي أدين بالفعل وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عامًا في بلجيكا لعلاقته بعملية تبادل إطلاق نار وقعت عندما ألقت السلطات القبض عليه في بروكسل عام 2016.

وكانت الهجمات التي استهدفت مناطق في باريس قد أصابت العالم بالصدمة، حيث تم استهداف مدنيين خلال حضورهم حفلاً موسيقيًا أو أثناء تناول مشروبات. وفجر ثلاثة انتحاريين عبوات ناسفة خارج استاد كرة قدم أثناء مباراة بين منتخبي فرنسا وألمانيا.

وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، وقال الكثير من الناجين إن المهاجمين هددوا بقتلهم وأشاروا إلى علاقتهم بالتنظيمات المتشددة.

وتمت إقامة قاعة محكمة خاصة في قصر العدل لنظر القضية، التي قالت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية إنها "محاكمة القرن".

يذكر أن عبد السلام هو الناجي الوحيد من الخلية الإرهابية التي نفذت الهجمات، وقد قتل 9 من منفذي الهجمات سواء كان ذلك من خلال تفجير أنفسهم أو برصاص رجال الشرطة.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى مايو المقبل.

ويمكن أن يواجه 12 من بين الـ20 متهمًا عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانتهم. ويتم محاكمة ستة متهمين غيابيًا.

وجرى تخصيص خمسة أسابيع لسماع شهادة 300 من الناجين من الهجمات، حيث سيتاح لكل منهم نصف ساعة للحديث.