البنتاجون: الجيش لم يترك "كلابه المدربة" في أفغانستان
الولايات المتحدة - (أ ش أ)
نفت وزارة الدفاع الأميركية أنها تخلت عن كلابها المدربة وتركتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي الأفغانية في الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي.
جاء النفي في أعقاب انتشار صور لأقفاص كلاب مدربة تُركت في أحد مرابض الطائرات بمطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، ما أثار عاصفة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث وزارة الدفاع الأمريكية، إريك باهون، في رده على رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مجلة "ميليتري تايمز"، "لتصحيح التقارير المغلوطة، فإن الجيش الأمريكي لم يترك خلفه أي كلاب في مطار حامد كرزاي الدولي، ولا أي كلاب مدربة تابعة للجيش".
ولفت إلى أن وزارة الدفاع تشدد على أنها بينما كان التركيز على الناس هي الأولوية الأولى لجهود الإجلاء، فإن الحكومة الأمريكية جعلت أولويتها أيضاً التأكيد على إعادة الكلاب المدربة إلى الوطن، قائلاً "لقد استثمرنا مئات الآلاف من الدولارات في تلك الكلاب"، مستدركا، "وبالتالي لن نتركها خلفنا ونغادر".
كانت تقارير أولية أصدرتها جمعية "أمريكان هيوماني"، قالت إن الكلاب المتروكة في المطار هي كلاب متعاقدة مع الجيش، وتخص شركات تعاقد خاصة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "أمريكان هيوماني"، د. روبين ر. جانزرت: "لقد انزعجت من التقارير التي قالت إن الحكومة الأمريكية غادرت كابول وتركت خلفها كلاباً مدربة تعاقدت مع الجيش الأميركي لمصير التعذيب والقتل على أيدي أعدائنا"، مؤكداً "أن تلك الكلاب الجسورة قامت بنفس العمليات الخطرة لإنقاذ الحياة مثلما قامت به الكلاب العسكرية المدربة وتستحق مصيراً أفضل مما تركت لتلاقيه".
وفي هذا الخصوص، أفاد المتحدث باهون بأن هناك منظمة تطوعية يطلق عليها "ملاذ كابول لإنقاذ الحيوانات الصغيرة" (KSAR)، لديها ممثلون يعملون على الأرض في أفغانستان لإنقاذ الكلاب المتعاقدة في كابول، قائلا "الصور المنتشرة على الإنترنت هي لحيوانات تخضع للرعاية من قبل ملاذ كابول لإنقاذ الحيوانات الصغيرة"، مؤكداً أنه "رغم أن المهمة كانت شديدة الصعوبة والتعقيد، فإن القوات الأمريكية حرصت على بذل قصارى جهدها لمساعدة ملاذ كابول لإنقاذ الحيوانات الصغيرة قدر استطاعتها".
ورغم أن منظمة "كسار" التطوعية جمعت أموالاً لتأمين رحلات عارضة (شارتر) لنقل الكلاب إلى مواقع آمنة، فإنه لم تأت رحلة من هذه النوعية.
وقدَّر باهون أن هناك ما يقرب من 150 كلباً متعاقداً تُركت هناك في أفغانستان.
ومن بين الشركات المتعاقدة التي يفترض أن يكون لديها كلاب تخضع لرعايتها في أفغانستان هي شركة "جرادا وورلد"، غير أن الشركة لم تحدد عدد ما في حوزتها من كلاب في العاصمة الأفغانية كابول، واكتفت بالقول إن فريقها الإعلامي يتعاون مع منظمة "كسار" لجلب الكلاب إلى الوطن.
وقال الفريق الإعلامي في بيان تلقته "ميليتري تايمز"، "إن فريقنا يحمل بدون انقطاع مع الكثير من المنظمات التطوعية النشطة لإنقاذ كلابنا وجميع الحيوانات الخاضعة للرعاية من قبل منظمة كسار". وأكدوا "ليس لدينا النية للتخلي عن كلابنا، وسنواصل العمل مع فريق يتنامي وينشط من أجل إجلاء كلابنا كلها".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: