"حان الآن العودة إلى الحياة الطبيعية".. النرويج ترفع جميع قيود كورونا

كتبت- رنا أسامة:

فيما تواصل دول القارة العجوز التخلّي عن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها أوروبا خلال جائحة كورونا، رفعت النرويج جميع القيود المفروضة وأعادت الحياة إلى طبيعتها بالكامل، مُصنّفة كوفيد باعتباره فيروسًا موسميًا مماثلًا للإنفلونزا.

وأعلنت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرج، إلغاء معظم قيود كوفيد 19 المتبقية في النروي اعتبارًا من الساعة 4 مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، لتنضم بذلك الدولة الاسكندنافية إلى عدد صغير ولكنه متزايد من البلدان التي اتخذت قرارًا مماثلًا، بما في ذلك الدنمارك وبريطانيا، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت سولبرج في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "مرّ 561 يومًا منذ أن فرضنا أشد الإجراءات الاحترازية في النرويج لمواجهة الجائحة.. وحان الآن للعودة إلى الحياة الطبيعية".

وتابعت: "الآن يمكننا أن نعيش كما كنا نعيش قبل أن يصيبنا الوباء. لا أعتقد أن كل شيء سيكون كما كان من قبل"، لكنها حذّرت من أن الوباء لم ينته بعد، مُستدركة: "أعتقد أن فيروس كورونا سيؤثر علينا لبقية حياتنا، للأفضل أو للأسوأ".

وأفادت وزارة الصحة في النرويج، بأن كورونا سيُعامل من الآن فصاعدًا كما جميع الأمراض التنفسية الموسمية في البلاد مثل الإنفلونزا.

وقال غير بوخولم، مساعد مدير المعهد النرويجي للصحة العامة: "نحن الآن في مرحلة جديدة حيث يجب أن ننظر إلى فيروس كورونا باعتباره أحد أمراض الجهاز التنفسي العديدة ذات الاختلاف الموسمي".

وأكد أنه يمكن الآن مقارنة كورونا في خطورته بنزلات البرد والإنفلونزا، لأن الغالبية العظمى من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض خطيرة، تم تلقيحهم الآن بشكل كامل.

وحتى الآن، تلقى حوالي 76 بالمائة من النرويجيين جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، فيما تم تطعيم 67 بالمائة من السكان جرعتي اللقاح بالكامل، وفقًا لمعهد الصحة العامة بالنرويج.