لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نتفهم قلق مصر".. سفير موسكو: مستعدون لبذل الجهود لحل قضية سد النهضة

10:16 م الخميس 05 أغسطس 2021

سد النهضة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي بوريسينكو استعداد موسكو لبذل الجهود للتوصل إلى حل لقضية سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن بلاده تتفهم جيدا القلق الشديد "لأصدقائها المصريين" حول سد النهضة.

وقال السفير الروسي، في تصريحات نشرتها سفارة بلاده بالقاهرة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم الخميس، إن الأمن المائي لمصر يعد أمرا وجوديا، باعتبار أن نهر النيل، كان ولا يزال، مصدرا واحدا للمياه لأكثر من 100 مليون نسمة في مصر.

وأوضح أن روسيا كانت - ولا تزال - تدعو إلى الحل العادل للنزاع حول هذا السد؛ مع الوضع في الاعتبار المصالح لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، معربا عن قناعته بأنه يتعين على "الجيران" البحث عن حلول توافقية، توفر فرصا من أجل تنفيذ البرامج الوطنية للتنمية في مناخ يتسم بحسن الجوار والسلام والاستقرار.

وأكد السفير الروسي أن مصر تتمتع بنفوذ كبير على الصعيد الدولي، بوصفها بلدا رائدا في الشرق الأوسط وإفريقيا وركيزة للاستقرار في المنطقة المضطربة والصعبة، منوها بتدشين الجمهورية الجديدة خلال احتفالات مصر بالذكرى الـ 69 لثورة يوليو عام 1952.

وقال إن مصر تسير بخطوات مطمئنة نحو التنمية المستدامة والديمقراطية، مشيدا بالإنجازات الضخمة التي تحققت في المجالات المختلفة من بينها: الاقتصاد والرعاية الاجتماعية والعلم والتعليم والثقافة.

وأضاف أن مصر وروسيا شريكتان استراتيجيتان، وتقومان بتوطيد التعاون متعدد الأطراف بينهما تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من خلال حوار يتسم بروح الصراحة والثقة حول القضايا الدولية، مشير إلى أن دخول اتفافية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين حيز التنفيذ في يناير الماضي يعتبر علامة بارزة من أجل تعزيز التعاون وتحسين نوعيته.

وتابع: بالرغم من الظروف الوبائية الصعبة، يتطور التفاعل بين البلدين على جميع المستويات بصورة نشطة؛ بما في ذلك الاتصالات الهاتفية بين الرئيسين السيسي وبوتين، وتبادل الرسالات بينهما، معتبرا أن زيارة وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى القاهرة في ابريل 2021، والتي جاءت عقب زيارة وزير الخارجية سامح شكري لموسكو في أكتوبر عام 2020، تعد من أبرز الأحداث في هذا العام.

وأشار إلى عقد الدورة الثالثة عشر للجنة الحكومية المشتركة بين روسيا ومصر حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي في موسكو تحت رئاسة وزيري الصناعة والتجارة، والتي تسهم - بشكل كبير - في تعزيز التعاون بين رجال الاعمال المصريين والروس.

ونوه بعملية إقرار القاعدة التشريعية لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس، والتي تجرى - على قدم وساق - وهو قد ما يجلب استثمارات روسية بقيمة سبعة مليارات دولار، للاقتصاد المصري علاوة على نقل التكنولوجيات الحديثة، وخلق الآلاف من فرص العمل.

وعن عام التبادل الإنساني، قال السفير الروسي إن هذا العام سيشهد دفعة قوية للعلاقات الثقافية، مضيفا أن أكثر من 100 فعالية ستقام حتى ربيع عام 2022؛ ما يوفر فرصا مميزة للتفاهم بين الشعبين المصري والروسي.

وعن السياحة، أشار إلى أن الاتفاق بين الرئيسين السيسي وبوتين ساهم في استئناف الرحلات المباشرة بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية على ساحل البحر الأحمر، موضحا أن أول الرحلات المنتظمة إلى الغردقة وشرم الشيخ ستنطلق في 9 أغسطس الجاري.

وعن التعاون الإقليمي، أعرب عن تقدير موسكو للتعاون مع مصر على الصعيدين الدولي والإقليمي ، وأن مواقف موسكو والقاهرة تجاه معظم القضايا متقاربة أو متطابقة؛ ما يشكل أساسا طبيعيا للحوار البناء، مؤكدا أن مصر وروسيا تتبنيان نهجا يدعم النظام العالمي متعدد الأقطاب، وقال "نعمل بصورة وثيقة في الأمم المتحدة والهيئات الأخرى لمواجهة تهديدات خطيرة؛ بما فيها في مجال مكافحة الإرهاب الدولي".

وفيما يتعلق بقضية الليبية، أكد سفير روسيا تعاون موسكو مع القاهرة - بشكل وثيق - بغية تسوية تلك الأزمة، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم المصاعب التي تواجه مصر، بسبب الوضع المعقد في البلد المجاور؛ معتبرا أنه بفضل العمل المنسق على المضمارين السياسي الدبلوماسي؛ "تمكننا - في العام الماضي - من وقف إراقة الدماء التي شهدتها دولة ليبيا خلال حوالي 10 سنوات، وفي نفس الوقت إبعاد المسلحين الإرهابيين عن الحدود المصرية.

كما أكد مواصلة التعاون حول مسالة انسحاب كل الفصائل العسكرية من ليبيا، مشددا على ضرورة القيام بهذه العملية في كل أنحاء البلاد، بصورة تدريجية ومتزامنة؛ تفاديا لزعزعة الهدنة وانزلاق الوضع في ليبيا إلى مواجهة عسكرية جديدة.

وعن القضية الفلسطينية، أوضح سفير روسيا بالقاهرة أن روسيا تدعو إلى تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ومبادرة السلام العربية.

ونبه إلى أن تصاعد التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي - في مايو الماضي - أدى إلى قلق في العالم، "وقد نجحنا في إخماد الحريق، بواسطة جهود مصر"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة لإطلاق عملية المفاوضات بين الجانبين، مشددا على أن بلاده تسعى إلى مواصلة الجهود مع مصر في هذا الاتجاه.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: