لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"غادر بملابسه فقط".. تفاصيل مغادرة أشرف غني أفغانستان للإمارات

01:21 م السبت 21 أغسطس 2021

أشرف غني الرئيس الأفغاني السابق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

كشف مستشار للرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية كواليس اللحظات الأخيرة في حكم غني وتفاصيل مغادرته أفغانستان إلى الإمارات، مع وصول حركة طالبان إلى العاصمة كابول.

وقال المصدر، الذي لم تُسمه الشبكة، إن غني ومستشاريه أصيبوا بالذهول من سرعة تقدم طالبان في كابول. وأضاف أن غني "لم يكن مستعدًا لوصول طالبان إلى ضواحي كابول السبت الماضي، وفر الأحد بالملابس التي كان يرتديها فقط".

وذكر المصدر أن "أحد كبار أعضاء إدارة غني اجتمع في كابول مع عضو بارز في جماعة متحالفة مع كل من طالبان والقاعدة، والذي أخبره بصراحة أن الحكومة يجب أن تستسلم".

اتفاق واستقالة

وأشار إلى أنه "في الأيام التي سبقت وصول طالبان إلى كابول، كنا نعمل على اتفاق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة سلميًا إلى حكومة شاملة واستقالة الرئيس غني".

وأضاف: "كانت هذه المحادثات جارية عندما دخلت طالبان المدينة. وفسرت استخباراتنا دخول طالبان إلى مدينة كابول من عدة نقاط على أنها تقدم عدائي". وتابع: "تلقينا معلومات استخبارية على مدار أكثر من عام تفيد بأن الرئيس سيُقتل في حالة سيطرة طالبان".

كما كشف المصدر أن أمرالله صالح، نائب الرئيس الأفغاني فر صباح الأحد الماضي، متجهًا شمالا إلى وادي بنجشير، وفر كثيرون آخرون من المجمع الرئاسي "بعد فترة وجيزة عندما كان هناك إطلاق نار خارج القصر. أصيب الناس بالذعر في المدينة وترك العديد من أفراد الأمن مواقعهم"، بحسب قوله.

مغادرة "على عجل"

وأفاد المصدر بأن "الرئيس أشرف غني غادر على عجل"، مُضيفًا "ذهب إلى ترمذ في أوزبكستان، حيث أمضى ليلة واحدة، ثم من هناك إلى الإمارات. لم يكن معه نقود. حرفيًا، كان لديه الملابس التي كان يرتديها فقط".

وأكمل "في الأيام القليلة الماضية، عندما كان من الواضح أننا لا نستطيع الاحتفاظ بكابول لفترة طويلة، كان التركيز الرئيسي هو تسوية تفاوضية من شأنها أن تحافظ على كابول ومواطنيها بأمان... القلق كان حربًا داخل مدينة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة. كنا نعلم أنه إذا غادر غني، فإن المدافع ستبقى صامتة".

وبسؤاله عن موقف الولايات المتحدة تجاه غني خلال هذه الفترة، أجاب المصدر: "لم يطلبوا منه الاستقالة، ولكن كانت هناك خطة لإجراء عملية تفاوض عاجلة، مع إرسال فريق مفوض إلى الدوحة؛ لإجراء مفاوضات، وبعد ذلك سيسلم السلطة إلى حكومة انتقالية شاملة".

وأضاف: "كان من المفترض أن يغادر فريق التفاوض يوم الاثنين، لكن سقطت كابول يوم الأحد. وكنا نعمل على هذا الأمر على عجل مع الأمريكيين حتى اللحظة الأخيرة".

واستقبلت الإمارات الرئيس الأفغاني أشرف غني وأسرته، "لاعتبارات إنسانية"، حسبما أعلنت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها الأربعاء الماضي.

وأكد غني في أول خطاب له بعد مغادرته كابول، أنه خرج "حقنًا لدماء شعب أفغانستان". وتابع "اضطررت للمغادرة للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى".

وأضاف في كلمة وجهها للشعب الأفغاني من الإمارات أن "المزاعم بأنني أخذت معي أموالًا قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب". وقال: "أجري مشاورات مع آخرين لحين عودتي كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان".

فيديو قد يعجبك: