الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا للتحقيق في محاولة اغتيال نافالني

بروكسل - (أ ش أ):

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس روسيا للتحقيق في محاولة اغتيال المعارض الروسي أليكسي نافالني المحتجز حاليا في أحد معسكرات التأهيل في روسيا.

وأصدر الاتحاد الأوروبي اليوم بيانا رسميا بمناسبة مرور عام على تسميم نافالني جاء فيه "بعد مرور عام على تسميم أليكسي نافالني في 20 أغسطس 2020، يواصل الاتحاد الأوروبي دعوة روسيا الاتحادية للتحقيق في محاولة الاغتيال هذه بشفافية كاملة ودون مزيد من التأخير، والتعاون بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضمان إجراء تحقيق دولي محايد".

وتابع البيان "إن استخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف غير مقبول على الإطلاق ويشكل انتهاكًا للقانون الدولي. يجب ألا تمر قضية أليكسي نافالني دون حل. يجب تقديم المسؤولين إلى العدالة".

وأضاف البيان "أدان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات محاولة اغتيال السيد نافالني، من خلال تسميمه باستخدام غاز الأعصاب الكيميائي العسكري لمجموعة "نوفيتشوك"، ورد بفرض إجراءات تقييدية على ستة أفراد وكيان واحد".

وفي مارس الماضي وفي إطار نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي في الاتحاد الأوروبي، فرض الاتحاد الأوروبي تدابير تقييدية على أربعة أفراد بسبب أدوارهم في الاعتقال التعسفي والملاحقة القضائية والحكم على السيد نافالني، فضلاً عن قمع الاحتجاجات السلمية المتعلقة بحكمه بطريقة غير قانونية.

وذكر البيان "إننا قلقون للغاية بشأن اعتقال نافالني لدوافع سياسية، والتهم الجنائية الجديدة الموجهة إليه وضد أعضاء فريقه، فضلاً عن حظر منظمة السيد نافالني ومكاتبه الإقليمية قبل انتخابات مجلس الدوما في سبتمبر".

و"ينتج عن الأثر التراكمي لهذه التطورات، بالتزامن مع مجموعة من الإجراءات القمعية التي تستهدف المنظمات غير الحكومية والأفراد ذوي السمعة الطيبة في روسيا، المزيد من التعدي على الحريات الأساسية، وتقييد مساحة المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وحقوق المعارضة السياسية في روسيا".

ويجدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى روسيا للإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني. نتوقع من روسيا أن تحترم وتضمن حقوق الإنسان وأن تحترم التزاماتها الوطنية والدولية بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وفقا للبيان.