تقرير: البنتاجون يحضر لتدمير "الوثائق الحساسة" في السفارة الأمريكية بكابول

واشنطن - (أ ش أ)

ذكر تقرير إعلامي أمريكي، اليوم الجمعة، نقلا عن 3 مصادر وصفها بالمطلعة، أن البنتاجون يخطط لإجلاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالكامل من العاصمة الأفغانية كابول، وتدمير "وثائق حساسة"، مع سيطرة عناصر حركة طالبان على عدد من الولايات واقترابهم من العاصمة يوم تلو الآخر.

ونقلت خدمة "ناشونال سكيوريتي ديلي" التابعة لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصدرين من الثلاثة أن القيادة الأمريكية ترى إخلاء السفارة الأمريكية بالكامل أمرا "لا مفر منه"، موضحة أن مدير مرفق السفارة أرسل مذكرة لطاقمها الجمعة يأمرهم ببدء تدمير الوثائق والمعدات الحساسة على الفور.

وجاء في المذكرة، التي اطلعت عليها "ناشونال سكيوريتي ديلي": "أرجو منكم اغتنام الفرصة وتقليل كمية المواد الحساسة في المبنى.. أرجو منكم أيضا تضمين الأشياء التي تحمل شعار السفارة أو الوكالة أو الأعلام الأمريكية أو الأشياء التي يمكن إساءة استخدامها في الجهود الدعائية".

ونقل التقرير الإعلامي عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية -لم تسمه- قوله إن طاقم البعثة في كابول ينفذّون عملية موحدة "لتقليص آثار أقدامنا للحد الأدنى"، بما يتضمن الموظفين والمعدات والإمدادات.

يأتي ذلك بينما تشن حركة طالبان هجوما واسعا على العديد من الولايات الأفغانية منذ إعلان سحب القوات الأمريكية، ونجحت عناصرها بالفعل في السيطرة على معظم أراضي البلاد وعدد من عواصم الولايات، كما اقتربت من العاصمة كابول وتهدد بعزلها عن بقية البلاد، بما بات يهدد سلطة الحكومة وسط مخاوف واسعة من سقوط الحكومة وسيطرة طالبان على البلاد بشكل كامل.

واستولت الحركة خلال اليوم الأخير على مراكز أربع ولايات أخرى في هجوم خاطف جعلها أقرب إلى كابول قبل نحو أسبوعين من إتمام الولايات المتحدة سحب ما تبقى من قواتها، من بينها ثاني وثالث أكبر المدن الأفغانية، وهما هرات وقندهار.

وتواجه الإدارة الأمريكية انتقادات واسعة على خلفية طريقة تنفيذ انسحابها من أفغانستان في ظل تقديرات واضحة بأن طالبان ستستولى على البلاد عقب الانسحاب، تكرارا لتجربة ما بعد انسحاب الاتحاد السوفييتي السابق.