أمريكا تنال دعمًا قضائيًا في سعيها لتسلم مؤسس "ويكيليكس"
لندن - (د ب أ)
نالت الولايات المتحدة دفعة قضائية لتوسيع نطاق استئنافها ضد قرار أصدرته محكمة في لندن يقضي بأنه لا يمكن ترحيل جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس لتسريب المعلومات، لأسباب تتعلق بصحته النفسية.
وجاء القرار الذي صدر خلال جلسة استماع اليوم الأربعاء بعدما حصلت الولايات المتحدة الشهر الماضي على تصريح محدود للاستئناف ضد الحكم، ولم يتم السماح لها بالطعن على تقييم القاضية بإمكانية إقدام أسانج على الانتحار.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن القاضي تيموثي هولرويدي، الذي أصدر حكم اليوم الأربعاء قوله "كان يجب إبداء مزيد من الاعتبار التفصيلي والنقدي" عند النظر في حياد الدليل الذي قدمه الشاهد الخبير "والذي كان يحتوي على معلومات مضللة" و"إغفالات مهمة".
وأشار القاضي إلى بيان مكتوب من شاهد خبير من جانب أسانج والذي تجنب الكشف عن حقيقة أن مؤسس ويكيليكس لديه شريكة وطفلان، عندما قام بتقييم صحته النفسية.
يذكر أنه تم الشهر الماضي السماح للولايات المتحدة بالطعن على ما إذا كانت القاضية قد طبقت القانون بشكل صحيح، وما إذا كانت التأكيدات المقدمة من الحكومة تخفف من خطر انتحار أسانج.
وتم رفض طلب الولايات المتحدة بالطعن في تقييم القضاء بالنسبة للصحة النفسية لأسانج إذا ما كان يمكن أن ينتحر والأهمية التي اعتمدت عليها القاضية بالنسبة لخبراء الصحة النفسية.
وفي جلسة اليوم الأربعاء، قال المحامون الذين يمثلون الولايات المتحدة إن دليل الخبراء الذي قدمه الفريق القضائي الخاص بأسانج لا يستند على الوضع النفسي الحالي لمؤسس ويكيليكس، ولكن على توقعات بشأن كيفية تطور الوضع. وكان مستندا بشكل كبير أيضا على التقارير الذاتية المقدمة من أسانج عن صحته.
كانت قاضية بريطانية منعت ترحيل أسانج في يناير، مستشهدة بخطر قيامه بالانتحار في سجن أمريكي. ولا يزال المواطن الأسترالي يقبع في سجن بريطاني مشدد الحراسة حيث يعتقد أنه من المحتمل أن يغادر البلاد قبل محاكمته.
وقضى أسانج العقد الماضي إما في سجن بريطاني أو في سفارة الإكوادور في لندن. واتهمته الولايات المتحدة في 2019 بالتجسس لدوره في نشر مئات الآلاف من الصفحات من الوثائق السرية عبر ويكيليكس بمساعدة المحللة الاستخباراتية بالجيش الأمريكي تشيلسي مانينج.
فيديو قد يعجبك: