إعلان

بعد تقدمها في أفغانستان.. هل باعت طالبان مسلمي الإيغور مقابل دعم الصين؟

05:08 م الأربعاء 11 أغسطس 2021

مسلمو الإيغور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

من جديد، تقف أفغانستان على شفا العودة لسيطرة حركة طالبان التي أبدت تسارعًا غير مسبوق في تقدمها العسكري للسيطرة على البلاد، مُستغلّة اتفاقها مع الولايات المتحدة وانسحاب القوات الأمريكية التي كانت تحمي الحكومة الأفغانية.

بحسب "بي بي سي" تسيطر حركة طالبان على 8 من عواصم ولايات أفغانستان، البالغ عددها 34، وتهدد بالسيطرة على المزيد، أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فيقول إنه "ليس نادمًا على قرار سحب قواته من البلاد".

وقال بايدن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة محافظة على التزاماتها نحو أفغانستان، مثل تأمين الدعم الجوي ودفع رواتب العسكريين الأفغان وتزويد الجيش الأفغاني بالغذاء والمعدات العسكرية، لكنه أضاف: "عليهم الدفاع عن أنفسهم".

وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو هذا التحوّل، ازدادت التساؤلات عن مستقبل العلاقة بين طالبان ومسلمي الإيغور، خاصة بعد أن أبدت الأولى استعدادها للتعاون مع الصين.
وتتقاسم أفغانستان والصين شريطًا حدوديًا ضيقًا بطول 76 كيلومترًا فقط، هو عبارة عن مرتفعات شاهقة لا تتخللها أي معابر حدودية، لكّ الحدود التي تمتد بمحاذاة منطقة شينجيانج بأقصى غرب الصين ذات الأغلبية المسلمة، تشكل مصدر قلق كبير لبكين التي تخشى "تركستان الشرقية الإسلامية" وهي حركة تدعو إلى انفصال مناطق الإيغور عن الصين.

صورة 1

دعم سري

في الخامس من أغسطس الجاري، نشرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية تقريرًا يكشف أن "الصين تدعم سرًا حركة طالبان في جميع أنحاء أفغانستان مقابل المساعدة في قمع الإيغور".
ونقلت الصحيفة عن مصادر –لم تذكر هويتها- أن طالبان تجنّبت جماعات الإيغور الذين كانت تدعمهم في السابق، مقابل الحصول على المال من الصين لشراء الأسلحة والإمدادات العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي قوله إن "الصين قدمت دعمًا لطالبان على أمل إبرام صفقات مستقبلية مع طالبان، والحصول على دعمها في قمع الإيغور الذين تعرضوا للقمع الوحشي في الصين".

وتُتَهم الصين باحتجاز الإيغور في معسكرات في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية، وممارسة تعذيب منهجي بحقها فضلا عن العمل القسري والاعتداء الجنسي.
ودفعت هذه الاتهامات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا إلى فرض عقوبات على بكين، بينما كان الرد الصيني متمثلا في فرض عقوبات مضادة على مسؤولين أوروبيين وأفراد ومؤسسات أمريكية.

وعود ومغازلات

في أواخر الشهر الماضي، كان وفد رفيع من قادة طالبان في زيارة للصين لطمأنتها، إذ قال المتحدث باسم الحركة محمد نعيم لوكالة "فرانس برس" إن الوفد أكد للصين أن الأراضي الأفغانية "لن تُستخدم ضد أمن أي بلد كان".

فيما قال وزير الخارجية الصيني إنه "يتوقّع من طالبان أن تتصدى لحركة تركستان الشرقية الإسلامية، باعتبارها تمثّل تهديدا مباشرا للأمن القومي الصيني، وأن تلعب دورًا مهمًا في عملية المصالحة السلمية وإعادة الإعمار".

وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "التلجراف" تقريرًا عن سعي حركة طالبان لبناء علاقات مع الصين، مشيرة إلى أن الحركة تأمل بالتحدث مع بكين بشأن إعادة إعمار أفغانستان في أٌقرب وقت ممكن.
وذكرت الصحيفة أن طالبان "رفضت إدانة اضطهاد الصين للمسلمين في إقليم شينجيانج"، وأنها بدلاً من ذلك "تغازل بكين بقولها إنها لن تؤوي مقاتلي الإيغور في المنطقة التي يسيطرون عليها".

كما نقلت الصحيفة عن سهيل شاهين وهو متحدث باسم الحركة قوله لصحيفة صينية إن "الحركة تعتبر الصين بلداً صديقًا لأفغانستان وتأمل في التحدث إلى بكين بشأن الاستثمار في أعمال إعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن".
وأضاف شاهين: "طالبان لن تسمح بعد الآن لمقاتلي الإيغور بدخول البلاد".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان