"بمقتل مدنيين".. هل يتحول العداء الإسرائيلي - الإيراني إلى صراع دموي؟
كتب - محمد عطايا:
مع إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على تحميل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب، يتجه الصراع بين البلدين إلى مرحلة أكثر خطورة، خاصة بعد مقتل فردين من طاقم السفينة في هجوم الخميس الماضي، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "جورزاليم بوست".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن "الهجوم الأخير الذي شنته إيران على سفينة شحن في خليج عمان، تجاوز خطا مميتا في الحرب بين الدولتين، ويمكن أن يجبر إسرائيل على إعادة التفكير في ضرباتها البحرية ضد طهران".
وزعمت الصحيفة العبرية، أنه مع مقتل قبطان السفينة الروماني، وحارس الأمن البريطاني، في هجوم المفخخة الذي استهدف السفينة الخميس الماضي، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة ستندفعان للرد على الهجمة الإيرانية، ما يزيد من شراسة "حرب الظل" بين البلدين.
وفي وقت تصر فيه إسرائيل على مسؤولية طهران عن الهجوم، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت صباح اليوم، أن حكومته تمتلك معلومات استخباراتية تؤكد مزاعمه، نفت إيران أن تكون وراء هجوم الطائرات المسيرة.
وقال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إن "التقارير التي تتحدث عن ضلوع إيران في الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية، لا أساس له من الصحة".
ذكرت "جورزاليم بوست"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحدث مع وزير الدفاع بيني جانتس، وقادة الجيش، وتم تصنيف الهجوم على أنه "عمل إرهابي خطير".
رأس الأخطبوط
عندما شغل بينيت، منصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو، في الماضي، أكد في أكثر من مناسبة، أن على إسرائيل استهداف "رأس الأخطبوط"، في إشارة إلى طهران، وليس مخالبها (وكلائها في المنطقة).
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه قبل العام 2019، كانت إسرائيل تكتفي باستهداف وكلاء إيران في المنطقة، إلا أنه بعد ذلك التاريخ، أصبحت تستهدف بشكل مباشر الشاحنات التي تنقل السلاح والنفط عبر البحر الأبيض المتوسط.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالرد على استهداف السفينة "ميرسر ستريت"، متهما إيران بالوقوف وراء الهجوم. وقال بينيت إن إسرائيل تعرف كيف ترد بطريقتها الخاصة.
وتوعد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، برد قاس على الهجوم الذي طال السفينة الإسرائيلية في بحر العرب وأدى إلى مقتل اثنين من طاقمها.
تصعيد إيراني
ذكرت صحيفة "جورزاليم بوست"، أن البحرية الإسرائيلية ليس لديها القدرة على إرسال غواصاتها بعيدا عن سواحلها، وبالتالي فهي غير قادرة على حماية سفنها في المناطق البعيدة عن نطاقها الجغرافي.
وأوضحت أن عدم قدرة البحرية الإسرائيلية على حماية سفنها في المناطق البعيدة، مكّن إيران من إرسال طائراتها المسيرة لشن هجمات ضد السفن الإسرائيلية.
وأضافت أن إيران كانت تعلم أن استهداف السفنينة الإسرائيلية في خليج عمان، لن يؤدي إلى وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، لكنها كانت تشير إلى أنها صعدت جانبها من الضربات المتبادلة.
وحاليا، لا توجد سفينة مرتبطة عن بعد بإسرائيل في مأمن من الهجمات الإيرانية، وذلك وفقا لـ"جورزاليم بوست"، التي أوضحت أنه حتى مع وجود الأسطول الخامس الأمريكي في مكان قريب، فلا يمكن توفير حماية كافية للسفن الإسرائيلية.
فيديو قد يعجبك: