لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسوأ كارثة تواجه قبرص: ماذا نعرف عن الحريق الذي راح ضحيته ٤ مصريين؟

03:24 م الأحد 04 يوليو 2021

جانب من الحريق - أرشيفية

نيقوسيا- (أ ف ب):

اندلع حريق جنوبي غابات جبل ترودوس في قبرص، كما أعلنت السلطات الأحد. وتحدث الرئيس عن إحدى أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد الحديث.

واندلع الحريق بعد ظهر السبت شمال مدينة ليماسول السياحية، واجتاح مناطق في جنوب سفوح جبال ترودوس، في وقت تواجه فيه البلاد موجة حر شديدة.

وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على النيران الأحد، لكنهم يتخوفون من تجددها بسبب الريح القوية.

وأعلن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس للصحفيين الأحد أنه تم العثور على أربع جثث قرب قرية أودوس في منطقة لارنكا (جنوب).

وقال "توجّه محققون متخصصون في الطب الشرعي إلى الموقع لتحديد هويات (الضحايا)"، موضحا أن "جميع المؤشرات تدل على أن الجثث لأربعة مفقودين نبحث عنهم منذ أمس" السبت، ويُعتقد أنهم يحملون الجنسية المصرية.

وذكرت صحيفة "فيليفثيروس" أنه عُثر على الجثث الأربعة في منطقة على بعد نحو 400 متر من مكان مركبتهم المتفحمة.

تم توقيف رجل يبلغ من العمر 67 عاما للاشتباه بأنه أشعل الحريق. ورآه شاهد يغادر المكان بسيارته عند اندلاع الحريق كما أعلنت الشرطة مضيفة انه قد يواجه أيضا اتهامات بالقتل غير العمد بسبب مقتل أربعة مصريين.

من جانبها، أكدت الخارجية المصرية، في بيان الأحد، أن الجهات القبرصية المعنية أعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا "بوفاة ٤ مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص".

تشهد قبرص الواقعة في جنوب شرق حوض المتوسط، حرائق غابات تكرارا خلال فترة الجفاف في فصل الصيف الطويل الممتد من يونيو الى اكتوبر وسط درجات حرارة مرتفعة.

- "الأكبر" منذ عقود-

قام الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس صباح الأحد بزيارة مركز إدارة الأزمة في قرية فافاتسينيا الواقعة على بعد كيلومترات شرق الحريق، قبل ان يتفقد المواقع التي التهمتها النيران، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

وقال للصحافيين إن النيران التهمت "أكثر من 55 كلم مربعا" من الأراضي محذرا من احتمال تجددها.

وأضاف "الوضع تحت السيطرة جزئيا وما يقلقنا هو تزايد سرعة الرياح بعد الظهر".

وكتب الرئيس في تغريدة الأحد "إنها مأساة"، مضيفا أنه "أكبر حريق منذ العام 1974" الذي شهد انقسام الجزيرة بعدما احتلت تركيا ثلثها الشمالي.

وأضاف أن الحريق أدى إلى "سقوط وفيات" وأتى على ممتلكات وغابات، مشيرا إلى أن "الحكومة ستقدّم مساعدات فورية إلى الضحايا وعائلاتهم".

وتابع "لن نتخلى عن أحد في ظل الدمار الناجم عن الحريق".

يتمركز رجال إطفاء على طول الطريق المؤدية الى فافاتسينيا فيما تحلق عدة مروحيات قرب مكان الحريق. وترتفع سحب دخان في السماء.

في قرية أورا، احترقت عدة منازل كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

في المنطقة التي أخمدت فيها النيران، كانت جذوع الأشجار المتفحمة فوق رماد وعلى سفوح التلال. احترقت عدة أشجار زيتون أيضا فيما أمكن رؤية الجمر يتصاعد منه الدخان من الطريق.

- تعزيزات دولية-

في مواجهة حجم الحريق، أطلقت السلطات القبرصية نداء لطلب مساعدة دولية اعتبارا من مساء السبت، وقامت اليونان وايطاليا بتلبيته في إطار آلية المساعدة الطارئة الأوروبية مع إرسال أربع طائرات لاخماد الحرائق.

انطلقت طائرتان أخريان ظهرا من إسرائيل التي تبعد سواحلها حوالي 200 كلم عن الجزيرة مع فريق من 15 عضوا وأربعة طيارين.

وقالت الهيئة الوطنية للحرائق والانقاذ الاسرائيلية "ستصل الطائرتان الى لارنكا عند الساعة 14,00 (11,00 ت غ) حيث ستنضمان الى الجهود الدولية لرجال الاطفاء من اليونان واسبانيا وايطاليا وبريطانيا لوقف امتداد الحريق.

مساء السبت تم حشد أكثر من 20 سيارة إطفاء وست مروحيات واربع طائرات وكذلك أفراد من القوات البريطانية المتواجدة في القواعد البريطانية في الجزيرة.

وكتب المفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش على تويتر انه تم حشد "فرق الإطفاء الجوية"، مشيرا إلى إرسال ايطاليا واليونان طائرات للمساعدة، وتم إخلاء عدة قرى احتياطا مع امتداد النيران.

تواجه الجزيرة المتوسطية ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة وجفافا، وفي الأيام الماضية تجاوزت الحرارة 40 درجة مئوية في بعض المناطق.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان