السودان يرحب بإعفاء 14.1 مليار من ديونه لدى نادي باريس
السودان - (أ ش أ)
رحبت وزارة الخارجية السودانية، بقرار أعضاء نادي باريس بإعفاء 14.1 مليار من ديونهم على السودان، والتي يبلغ مجموعُها أكثرَ من 23.5 مليار دولار، وذلك كخطوة أولى في إطار المعالجة الشاملة لقضية إعفاء ديون السودان بعد دخوله "نقطة القرار" ضمن مبادرة إعفاء الدول المثقلة بالديون "هيبك".
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان اليوم السبت، إن السودان بهذه الخطوة الكبيرة يكون قد عزَّزَ من وضع أقدامه على الطريق الصحيح في عملية إصلاح الاقتصاد الوطني الشامل، وهيأ المناخ لعودة الاستثمار الأجنبي ليسهم مع القطاع الخاص المحلي في عملية البناء والنماء.
وأكدت أن السودان ما كان ليبلغ هذه المراحل المتقدمة في هذه المسيرة ويصبح مؤهلا لتلقي هذا الدعم الدولي لولا تضحيات ودماء أبناء شعبه التي بذلها في ثورته، ولولا صبر الشعب السوداني على شدائد وتبعات عملية الإصلاح الاقتصادي الشاملة التي اتبعتها الحكومة ومكنتها من الوصول الى نقطة القرار وهيأت الدولة بالتالي لعملية الاعفاء من الديون التي بدأت طلائعها الآن بهذه الخطوة المهمة.
وأعربت عن التطلع إلى بلوغ نقطة الاكتمال في 2024 والتي ستشهد إعفاء ما تبقى من ديون سيادية في نادي باريس بنسبة تصل إلى 100%، ويُمَكِّنَه ذلك، فضلا عن إعفاء كامل ديونه، من تلقي موارد مالية إضافية من أعضاء نادي باريس.
وأوضحت أن هذا التدافعَ الداعمَ للسودان يؤكد أن الحكومةَ الانتقاليةَ قد مضت بخطى واثقة في عملية الإصلاح الداخلي الشامل وانتهجت سياسة خارجية بناءة نقلت البلاد بموجب ذلك من وضع خارجي كانت فيه معزولةً ومنبوذةً لثلاثين عاما، إلى دولة مسؤولة عادت لها مكانتها الإقليمية والدولية التي تفخرُ وتعتزُ بها.
وأعربت وزارة الخارجية السودانية، عن تقديرها للدول التي دعمت السودان ووقفت إلى جانبه ليتمكن من بلوغ هذه المرحلة.
وأضافت أن هذا الاصطفاف الدولي غير المسبوق مع حكومة السودان، يؤكد النهج الصحيح الذي تدير به حكومة السودان سياساتِها الداخليةَ والخارجيةَ في هذه المرحلةِ الحاسمةِ والمهمةِ من تاريخ السودان بالشكل الذي يعزز من وضع البلاد كقوة إقليمية ودولية تسهم بفاعلية في جهود ترسيخ الاستقرار والسلام الإقليمي والدولي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: