لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تنذر بحرب أهلية.. أمهرة تستعد للهجوم على تيجراي وآبي أحمد يتوعد "المتمردين"

10:35 م الأربعاء 14 يوليو 2021

جبهة تحرير تيجراي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

يبدو أن الحرب في تيجراي الإثيوبي لن تضع أوزارها في القريب العاجل، وسط إصرار قوات الإقليم على استعادة كافة المناطق التي سلبت منهم جراء معارك امتدت لـ8 أشهر، شهد خلالها الإقليم الإثيوبي جرائم وفظائع ارتكبت على أيدي القوات الإثيوبية الفيدرالية وجارتها إريتريا وإقليم أمهرة المجاور لتيجراي.

رغم إعلان آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، في جميع أنحاء المنطقة حتى نهاية موسم الزراعة في تيجراي، الذي ينتهي في نهاية سبتمبر المقبل. ولاقى ترحيبًا في تيجراي؛ إلا أن قوات الإقليم عزمت على استمرار المعارك دون توقف إلا بشروط.

في أمهرة المجاورة، التي أصبحت عدوًا لسكان تيجراي، وتضمنت شروط قادة تيجراي سحب قوات أمهرة والتنازل عن الأراضي التي سلبتها منهم لوقف إطلاق النار، حذر قادة أمهرة، من استمرار المعارك من محاولة استعادة أراضي الإقليم، رغم خسارتهم معارك عدة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

الأربعاء، أعلن قادة أمهرة، شن هجوم جديد على قوات تيجراي، ما يفتح مرحلة جديدة من الحرب في حال استمرارها ستصل لحرب أهلية في إثيوبيا التي شهدت نزاعات عرقية عدة خلال العقود الماضية.

وقال متحدث باسم حكومة أمهرة الإقليمية جيزاشيو مولونه، لوكالة "رويترز" الأربعاء، إن السلطات تحشد قواتها لشن هجوم مضاد ضد تيجراي. في الوقت الذي استعادت قوات الأخيرة مساحة واسعة من الأراضي الخصبة غرب الإقليم التي سيطرت عليها قوات الأمهرة خلال المعارك.

يدور الصراع بين الإقليميين الإثيوبيين حول 4 مناطق متنازع عليها، يرى كل إقليم أحقيته فيها، قبل الحرب كانت ضمن حدود تيجراي وسيطرت عليها أمهرة خلال 8 أشهر من المعارك.

ويعتبر الأمهرة، منطقة غرب تيجراي جزءًا من وطنهم التاريخي، وتعهدوا خلال المعارك الماضية على القتال بشأنه واستعادته.

وأشار المتحدث باسم حكومة أمهرة، إلى أن قوات الإقليم تحولت من الدفاع إلى الهجوم، في رسالة إلى أن تلك المناطق أمهرية.

وقال إن صبر قادة وقوات أمهرة نفذ واعتبارًا من اليوم سنبدًأ هجومًا جديدًا على تيجراي.

لطالما كان غرب تيجراي موطنًا كبيرًا لعرق التيجراي وأمهرة، وتجدد القتال بين 2 من أكبر الجماعات العرقية في إثيوبيا ربما يؤدي إلى موجة لجوء جديد، في الصراع الذي أجبر نحو مليوني شخص بالفعل على ترك منازلهم بين نازحين ولاجئين.

وفي إشارة للتراجع عن إعلان وقف إطلاق النار، غرد آبي أحمد، الأربعاء، عبر "تويتر" متوعدًا بصد هجمات من وصفهم بالأعداء والمتمردين، وقال: "سندافع عن أنفسنا ونصد هذه الهجمات من أعدائنا الداخليين والخارجيين بينما نعمل على تسريع الجهود الإنسانية". وأضاف أن وقف إطلاق النار لم يؤت ثماره المرجوة، وأن قوات تيجراي تشكل خطرًا كبيرًا على سيادة البلاد.

وتقول "رويترز" إن المعارك المحتملة ستكون أكثر عنفًا وصرامةً، إذ أن الأمهرة يعتبرون غرب تيجراي أراضيهم، لكن التحول الدراماتيكي في المشهد، بعد انسحاب قوات آبي أحمد، وتقدم قوات تيجراي خلال الـ3 أسابيع الماضية وسيطرتهم على أجزاء واسعة من الإقليم مرة أخرى اختلف الوضع في الإقليم.

يشار إلى أن أحدث تقرير من منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، الصادر أمس الثلاثاء، نبه إلى عدم وجود رعاية صحية في تيجراي، فضلاً عن حدوث مجاعة بالإقليم الذي منعت قوات إثيوبيا وصول المساعدات إليه، وذكر أن شاحنات المعونة تواجه تفتيشًا صارمًا في أكثر من 10 نقاط أمنية قبل دخولها إلى الإقليم ما يسبب تأخر في وصول المساعدات.

فيديو قد يعجبك: