إسرائيل: اتفاق على مغادرة المستوطنين بؤرة "أفيتار" بالضفة الغربية
تل أبيب- (أ ف ب):
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عن اتفاق على أن يغادر المستوطنون اليهود الذين اقاموا بؤرة أفيتار في الضفة الغربية المحتلة المكان بحلول بعد ظهر الجمعة.
وأقام سكان مستوطنة أفيتارعلى جبل صبيح في قرية بيتا الفلسطينية بؤرتهم مطلع الشهر الماضي مما أثار صدامات دامية مع الفلسطينيين.
وأكد بينيت الذي شغل في الماضي رئاسة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، في وقت متأخر من الأربعاء، نص مذكرة للحكومة الاسرائيلية تدعو سكان افيتار إلى مغادرة البؤرة بحلول الساعة 16:,00 (13:0 بتوقيت جرينتش) الجمعة.
وتلخص المذكرة الحكومية شروط الصفقة التي تقضي بأن "يبقى حوالي خمسين بيتا من الكرفانات" أي بيوت متنقلة، في المستوطنة، وأن يتمركز الجيش الإسرائيلي الذي يحتل الضفة الغربية منذ 1967 في المنطقة.
وبحسب المذكرة ستعيد وزارة الدفاع النظر في وضع الأرض "بأسرع ما يمكن"، موضحة أنه إذا تبين أنها ليست املاكا فلسطينية خاصة واعتبرت املاك دولة "فسيسمح ببناء مؤسسة دينية ومرافقة أماكن سكنية لها ولعائلات موظفي المدرسة الدينية".
احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في 1967. ومنذ ذلك الحين تقوم ببناء مستوطنات في الضفة الغربية حيث يعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير قانونية.
ويؤكد الفلسطينيون في بلدة بيتا أن الأمر الوحيد المقبول هو أن يرحل المستوطنون وكل اقتراح آخر سيكون مرفوضا بشكل قاطع.
وقتل في مواجهات بين شبان القرية والجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين برصاص الجيش، فيما أصيب أكثر من 300 آخرون بجروح، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس أمر بإخلاء البؤرة في السادس من حزيران/يونيو الماضي. لكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو جمد الاخلاء.
وسببت بؤرة افيتار خلافا داخل الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزابًا من أقصى اليمين واليسار والوسط وحزب عربي اسلامي.
وانتقدت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان صفقة افيتار. وقالت في بيان إن "هذا الاتفاق يعني سياسيا أن الحكومة الجديدة لا تريد حتى مواجهة أقلية صغيرة".
واضافت انه "لا يزال بإمكان المستوطنين أن يفعلوا ما يحلو لهم".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: