لماذا حجبت واشنطن وسائل إعلام إلكترونية إيرانية؟
كتب- محمد صفوت:
عادت بعض المواقع الإعلامية الإيرانية التي حجبتها الحكومة الأمريكية في الظهور مرة أخرى على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" بعد ساعات من الانقطاع، فيما تزال بعضها محجوب حتى اللحظة.
وتعمل وزارة العدل الأمريكية على بيان في هذا الشأن للتعليق حول أسباب منع وحجب مواقع إعلامية إلكترونية إيرانية وأخرى عراقية تابعة لإيران فضلاً عن مواقع للحوثيين في اليمن الذين يتلقون دعمًا من إيران، وفقًا لتصريح نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، لمسؤول في وزارة العدل.
يأتي الحجب بعد أيام قليلة من انتخاب إبراهيم رئيسي، المتشدد البارز والمنتقد الشرس للغرب كرئيس جديد لإيران، وبعد أن أجل مبعوثون لإيران و٦ قوى عالمية بما في ذلك واشنطن المحادثات بشأن إحياء اتفاقهم النووي المقرر عقدها في فيينا، وعادوا إلى عواصمهم للتشاور.
وأوضح مسؤول في الأمن القومي الأمريكي لم يكشف عن هويته لشبكة "سي إن إن" مساء الثلاثاء، أن الحجب جاء نتيجة نشر معلومات مضللة على تلك المواقع، دون تحديد طبيعة تلك المعلومات.
وذكر المسؤول الأمريكي، أن المواقع التي حجبتها السلطات الأمريكية توجد في إيران واليمن وعدة بلدان أخرى، ومدعومة من طهران.
أثناء محاولة الدخول لتلك المواقع التي أًغلقت مثل قناة العالم الإيرانية وقناة "برس تي في" وقناة المسيرة التابعة للحوثيين، تظهرت رسالة على الصحفات الرئيسية تشير إلى العقوبات الأمريكية مع أختام لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة التجارة الأمريكية. كما تظهر تلك الإخطارات على مواقع قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية و"اللؤلؤة تي في" وهي قناة بحرينية مستقلة باللغة العربية تبث من بريطانيا.
علقت "برس تي في" على تويتر: "فيما يبدو أنه عمل منسق ، تظهر رسالة مماثلة على مواقع شبكات التلفزيون الإيرانية والإقليمية التي تدعي أن حكومة الولايات المتحدة قد استولت على مجالات هذه المواقع".
وندد التلفزيون الرسمي الإيراني، الذي يرعى بعض هذه القنوات بتعطيل مواقع "وسائل إعلام موالية للمقاومة تكشف جرائم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة". مضيفًا أن في حين تؤكد الحكومة الديمقراطية للولايات المتحدة دعم حرية التعبير، فإنها تغلق عمليًا وسائل الإعلام عبر دعم إسرائيل.
وبعد عودة موقع "المسيرة" للعمل، أصدرت إدارة القناة التي يتبعها الموقع الإلكتروني بيانًا أدانت خلاله إقدام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية على حظر موقع المسيرة دون أي مبرر أو حتى إشعار مسبق.
وقالت شبكة المسيرة: "كعادتها في ممارسة القرصنة أقدمت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بمكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة التجارة على حظر موقع المسيرة دون أي مبرر أو حتى إشعار مسبق".
وأشار البيان إلى أن هذا الحظر الأمريكي لموقع "المسيرة نت" ومواقع صديقة أخرى يكشف مجددا زیف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروج لها أمريكا، وعجزها عن مواجهة صدق الكلمة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت مساء الثلاثاء، أن وزارة العدل تعد إحاطة إعلامية للتعليق على هذا الحجب وتوضيح أسبابه.
يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي، استولى المدعون الأمريكيون على شبكة من نطاقات الإنترنت قالوا إنها استخدمت في حملة شنها الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم.
وقالت وزارة العدل الأمريكية بعد ذلك إنها سيطرت على 92 نطاقًا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني للظهور كمنافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
فيديو قد يعجبك: