فاينانشال تايمز: ماكرون يتهم دول "الأنجلو ساكسون" بإعاقة صادرات اللقاح
لندن- أ ش أ:
ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سعى لقلب الطاولة على إدارة نظيره الأمريكي جو بايدن بعد دعوتها لتعليق براءات اختراع لقاحات فيروس كورونا ا ولو بشكل مؤقت، متهمًا الدول "الأنجلو ساكسونية" بعرقلة الإمدادات العالمية من هذه اللقاحات المنقذة للحياة.
وقال ماكرون، في كلمته أمام قمة للاتحاد الأوروبي انعقدت أمس بمدينة "بورتو"، إن الجدل الذي أشعلته الولايات المتحدة بشأن الملكية الفكرية كان عرضًا جانبيًا مقارنة بالحواجز القائمة أمام تصدير اللقاحات ومكوناتها، والحاجة إلى خطط طوعية لتقاسم الجرعات مع الدول الفقيرة.
وبحسب الصحيفة، استهدف ماكرون الولايات المتحدة على وجه التحديد في كلمته، مشيرًا إلى أنها تحتفظ بجرعات محلية الصنع من اللقاحات للاستخدام المحلي.
وقال: "اليوم، يحجب الأنجلو ساكسون الكثير من هذه المكونات واللقاحات. وعلينا الآن معرفة ما هي المشكلة الحقيقية؟! حيث أن الأمر لا يتعلق حقًا بالملكية الفكرية، التي يمكنك منحها لمختبرات لا تعرف كيفية إنتاجها أو الحفاظ عليها".
من جانبها، تحدثت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في بورتو أيضًا، وقالت إنها مستعدة للمشاركة في المناقشة حول إعفاءات الملكية الفكرية، لكنها أضافت أن المناطق الأخرى المنتجة للقاحات تحتاج إلى اتباع قواعد الاتحاد الأوروبي والسماح بتصدير جزء كبير من إنتاجها من هذه اللقاحات.
ودول "الانجلو ساكسون" هي إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز (المملكة المتحدة) وأستراليا ونيوزيلندا.
وجاءت هذه التعليقات، بحسب الصحيفة البريطانية، بعد يومين من إعلان كاثرين تاي، كبيرة المستشارين التجاريين للرئيس بايدن، أن الولايات المتحدة ستدعم التنازل عن حماية الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19. لكي تسمح مثل هذه الخطوة لمصنعي الأدوية بصنع لقاحات "مقلدة" دون خوف من مقاضاتهم لانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن اقتراح إدارة بايدن في هذا الشأن أثار حفيظة الاتحاد الأوروبي ونتج عنه استجابة فاترة من الدول الأعضاء الرئيسية بما في ذلك ألمانيا، موطن شركة الأدوية بيونتيك، التي تتعاون مع شركة فايزر لإنتاج أحد اللقاحات الرائدة في العالم لـ كوفيد-19.
وفي هذا الصدد، أبدى ماكرون استعداده لمناقشة مسائل الملكية الفكرية، لكنه أكد أنها ليست القضية الحاسمة التي تحتاج إلى معالجة، حيث دافع عن سجل الاتحاد الأوروبي في إنتاج اللقاحات وتصديرها.
كما يجادل الاتحاد الأوروبي بأن القيود الأخرى، مثل حظر التصدير ومحدودية توافر المواد الخام، كان لها تأثير حاسم أكثر من حماية براءات الاختراع على قدرة العالم في زيادة إنتاج اللقاح.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: