إعلان

أنقذ 5 يهود بعد استشهاده.. عائلة شهيد فلسطيني تتبرع بأعضاء ابنها

09:55 م الأحد 23 مايو 2021

محمد كيوان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد صفوت:

رغم آلامهم لفقدان أصغر الأبناء، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام قليلة؛ ضربت عائلة الشهيد محمد كيوان، مثالاً في التعايش السلمي، بتبرعها بأعضاء ابنها لإنقاذ حياة آخرين.

"صحيح ابني مات، لكني أريد أن يعيش الأخرون، على الأقل بالنسبة لي من الطبيعي التبرع بأعضائه لإنقاذ الناس" بتلك الكلمات أعلن والد الشهيد محمد كيوان، تبرع العائلة بأعضاء نجله.

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن موقع "والا" العبري، تصريحات والد الشهيد، الذي عبر خلالها عن احترامه لحياة الأشخاص أيًّا كانت ديانتهم أو اختلافهم معه، ودعا جميع الناس في دولة الاحتلال (عرب ويهود) إلى تبني وجهة نظره القائمة على الاحترام المتبادل.

وبحسب "تايم أوف إسرائيل" فإن عملية التبرع تمت من جسد "كيوان" -في وقت مُبكر من صباح الخميس- بعد أن أعلن الأطباء بمستشفى رامبام عن استشهاده متأثرًا بجراحه.

ووفقًا للموقع الإسرائيلي، فإن عمليات التبرع تمت على النحو التالي، إذ نُقل قلبه لشخص يبلغ من العمر 37 عامًا في مستشفى شيبا، وأنقذت رئته امرأة عمرها 66 بنفس المستشفى، ونُقل كبده إلى رجل عمره 69 عامًا بمستشفى بيلنسون، وتبرعت العائلة بكليتيه إلى مراهقة في الـ16 من عمرها والثانية لامرأة تبلغ من العمر 35 عامًا.

ونُقل فص كبد لرضيع يبلغ من العمر عامًا واحدًا وأجريت العملية في مستشفى شنايدر للأطفال.

وأشار الموقع إلى أن المرضى الذي تم إنقاذهم بينهم عربي واحد وهو الطفل، فيما أكد أن باقي الأشخاص يهود.

وعلق رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة، على موقف العائلة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلاً: "المواقف النبيلة الشامخة.. عائلة الشهيد محمد كيوان محاميد تبرّعت بأعضائه. استفاد منها عدّة محتاجين، بالصدفة أغلبهم من اليهود".

وأضاف: "منذ زرتهم بمستشفى رامبام لمست الانتماء والشموخ والوطنية العميقة. هل تعرفون الإنسان الحزين ولكن الواقف بصلابة وابتسامة شهامة على محيّاه؟! هكذا كان والده محمود (أبو عمر) منذ اليوم الأول وحتى اليوم. بالأمس بكلمتي في أم الفحم أشرت إلى صورة الوالد هذه التي سترافقني ما حُييت".

بدوره ثمن مدير المركز الحقوقي في حيفا "مساواة" جعفر فرح، بموقف العائلة وعلق بقوله: "تعرفت على عائلة الشهيد محمد محاميد كيوان يوم الأربعاء الماضي وكنت معهم بساعات الوداع في المستشفى. قرارهم التبرع لإنقاذ حياة ٦ أشخاص هو الفرق بين شعبنا الجميل وحقارة رجال الشرطة القتلة والمتسترين عليهم".

وشهدت مدينة أم الفحم في أراضي الـ48، الخميس الماضي، مشاركة حشود غفيرة، في تشييع جثمان الشهيد كيوان، الذي ارتقى شهيدًا إثر إصابته بعيار ناري في الرأس، أطلقها عليه عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي في 12 مايو الجاري.

وحملت عائلته مسؤولية اغتياله لشرطة الاحتلال وكافة الأجهزة المرافقة لها واعتبرت ما قامت بها هذه الشرطة جزءًا من جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك والأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أنها ستلاحق القتلة ولن تتهاون أبدًا حتى تتحقق العدالة.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان