لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غزة| احتفالات بالنصر فوق الأرض.. وبحث عن جثامين الأحباب تحت الأنقاض (صور)

01:53 م الجمعة 21 مايو 2021


كتبت – إيمان محمود

بعد ليلة من الاحتفالات وتكبيرات النصر فرحًا بإعلان الهدنة في قطاع غزة، عاد الفلسطينيون صباح اليوم الجمعة، للبحث عن ضحايا العدوان الإسرائيلي تحت أنقاض المنازل التي احتفلوا بجانبها أمس.

حتى الآن، انتشلت طواقم الإسعاف، جثامين عشرة شهداء في خان يونس وغزة، من بينهم طفلة قُتلت كل أفراد أسرتها، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية.
ودخل اتّفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة حيّز التنفيذ عند الساعة الثانية من فجر الجمعة، بعد أن توصّلت إليه بوساطة مصرية.
وفي الدقائق الأولى بعد إعلان الهدنة، قامت دولة الاحتلال بقصف عدد من المناطق الفلسطينية، وذلك قبل ساعات قليلة من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، فيما أطلقت القيادات الفلسطينية تحذيرًا لسكان القطاع بعدم الخروج من المنازل.

ومع دقّات ساعة الصفر لبدء سريان الهدنة، عمّت الاحتفالات في القطاع، حيث أُطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجًا وفرحًا بنصر المقاومة وصمودها أمام العدوان الإسرائيلي.
وبعد ساعات، عادت طواقم الإنقاذ من الإسعاف والدفاع المدني إلى عملها بين الأنقاض للبحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا.
وأفادت وكالة "معا" الفلسطينية، بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين تسعة مواطنين من نفق قصفه الاحتلال في بلدة القرارة شرق خان يونس الواقع جنوبي قطاع غزة.
الشهداء التسعة كانوا ضحايا لقصف شنّه الاحتلال في الأيام الأولى من عدوانه على القطاع، وتم انتشالهم بعد 11 يومًا من الهجوم الدموي برًا وبحرًا وجوًا على أهالي القطاع.
وتم التعرّف على بعض الشهداء الذين تم انتشال جثامين وهم؛ محمد صبري أبو عبيدة ومنيب حمدان ومصعب حجاج ومحمد الزيناتي وطه العقاد ومحمود كلاب ومالك حمدان ومنيب أبو مصطفى.

بالإضافة إلى الطفلة مريم التلباني، التي لم تستكمل أعوامها الثلاث، والتي قصف الاحتلال منزل أسرتها قبل أيام، في منطقة تل الهوى الواقع جنوبي قطاع غزة، وقتلهم جميعًا.
وبعد قصف الاحتلال لمنزل عائلة التلباني، انتشلت فرق الإنقاذ زيد التلباني، الأخ الأكبر لمريم والذي لم يتخطَ الخمسة أعوام من عمره، وأم الطفلين الحامل في شهرها الخامس، ولم يتم العثور وقتذاك على جثمان الطفلة مريم.

قبل القصف، كان الطفل زيد التلباني يتلقَ علاج من الصدمات لدى المجلس النرويجي للاجئين، والذي أصدر بيانًا بعد استشهاد زيد يعرب فيه عن صدمته.
وقال النرويجي للاجئين في بيانه، إن 11 طفلاً فلسطينيًا ممن كانوا يتلقون علاج من الصدمات استشهدوا إثر قصف الاحتلال لمنازلهم، وتتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و15 عاما.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيجلاند: "شعرنا بالصدمة عندما علمنا أن 11 طفلا كنا نساعدهم في مواجهة الصدمات قد تعرضوا للقصف أثناء وجودهم في المنزل واعتقدوا أنهم بأمان.. لقد رحلوا الآن، قتلوا مع عائلاتهم، ودفنوا بأحلامهم والكوابيس التي تطاردهم. ندعو إسرائيل إلى وقف هذا الجنون: يجب حماية الأطفال".

وأسفر العدوان على غزة والهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، لمدة 11 يوميا متواصلا عن استشهاد 243 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و39 سيدة، و17 مُسنّاً، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1910 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة. ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً.

من جانبها، تقول منظمة "اليونيسيف" إن حصيلة الضحايا الأطفال الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ 65 شهيدًا، بالإضافة إلى 540 مصابًا.
وأشارت يونيسيف إلى أن معظم الأطفال "قتلوا في منازلهم حيث ينبغي أن يكونوا بأمان"، وأن نحو 107 آلاف شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم من بينهم أكثر من 9 آلاف أسرة.

في حين أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بأن العدوان الإسرائيلي أدى إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني عن مساكنهم، لجأ منهم 28 ألفاً و700 إلى مدارس الوكالة.
ووفق الإحصاءات، تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألف وحدة سكنية أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان