"الأونروا" تدعو إلى هدنة إنسانية في غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية
غزة - (د ب أ)
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء إلى إعلان هدنة إنسانية في غزة "كضرورة" وإنهاء التوتر المستمر منذ تسعة أعوام.
وحثت "أونروا" في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه حكومة الاحتلال في إسرائيل "على وجه السرعة إلى تمكين الإمدادات الإنسانية وموظفيها من الوصول إلى غزة في الوقت المناسب، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وذكرت أنها لم تحصل على الموافقة على الوصول الضرورى إلى غزة للإمدادات الإنسانية الأساسية التي تهدف إلى "توفير الإغاثة للسكان المنكوبين، على الرغم من الاحتياجات الهائلة بعد تسعة أيام من الصراع. كما لم يتم استلام الموافقة على مسؤولها الأعلى لتقييم ودعم عمليات الوكالة الطارئة".
وقالت تمارا الرفاعي مديرة الاتصالات الاستراتيجية في "الأونروا" إن "الوكالة تنتظر بشكل عاجل الموافقة من خلال الآليات المعمول بها للعبور إلى غزة".
وأضافت أنه "طبقا للقانون الدولي، تتمتع الأمم المتحدة في أراضي كل عضو من أعضائها بالامتيازات والحصانات اللازمة لتحقيق أغراضها".
علاوة على ذلك، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا الحكومات والأطراف في حالات الطوارئ الإنسانية، بما في ذلك النزاعات المسلحة، إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة وضمان الوصول الآمن ودون عوائق للعاملين في المجال الإنساني وتسليم الإمدادات والمعدات.
وشددت على أنه بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، يقع على أطراف النزاع التزام بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية المحايدة إلى السكان المدنيين بسرعة ودون عوائق وتسهيل ذلك المرور، واحترام وحماية حقهم في المستويات الأساسية لحقوق الإنسان مثل الغذاء والرعاية الصحية الأولية والمأوى الأساسي والإسكان.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اتفاقية جنيف الرابعة تلزم على وجه التحديد القوة المحتلة بتأمين الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المدنيين.
ونبه بيان الأونروا إلى أن "التوتر في غزة خلف أكثر من 200 قتيل، من بينهم أكثر من 50 طفلا، وشرد أكثر من 47 ألف شخصا إما فقدوا منازلهم أو سبل الوصول إلى الماء أو الكهرباء أو أجبروا على الفرار لحماية أنفسهم وعائلاتهم".
وأشار إلى أن معظم النازحين وجدوا ملاذًا في مدارس الوكالة كما حدث في النزاعات السابقة، إلا أن ذلك أصبح أكثر صعوبة هذه المرة بسبب انتشار كوفيد-19 والصعوبات التي تواجه المسؤولين والمساعدات في سبل الوصول إلى غزة عندما تكون الاحتياجات أكبر.
وأكدت الوكالة الأممية أنه "لمن الأهمية بمكان أن تقوم جميع الأطراف باحترام حرمة المدارس والمسؤولين العاملين في غزة والطابع الإنساني لها وفقا للقانون الدولي وذلك لضمان بقاء مدارس الأونروا أماكن آمنة للعائلات النازحة".
فيديو قد يعجبك: