لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بلومبرج: الدول الأكثر فقرًا تتكبد النسبة الأكبر من وفيات كورونا

11:49 ص الثلاثاء 20 أبريل 2021

أرشيفية

نيويورك- (د ب أ):

تستمر وتيرة الوفيات الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا المستجد، بلا هوادة، على الرغم من جهود التطعيمات العالمية، وقد صارت الدول الأكثر فقرا حول العالم تتكبد حاليا النسبة الأكبر من الوفيات بصورة متزايدة.

وقد أسفر فيروس كورونا الذي اكتُشف لأول مرة في عام 2019، عن وفاة أكثر من 3 ملايين شخص، حيث تم تسجيل آخر مليون حالة وفاة أسرع من المليوني حالة الأولين، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" للانباء.

و استغرق الأمر نحو ثمانية أشهر ونصف بعد تسجيل أول حالة وفاة في الصين حتى بلغت الوفيات المليون الاول، ثم لم يمر سوى ثلاثة أشهر ونصف أخرى للوصول إلى المليون الثاني. ثم تجاوز عدد الوفيات الثلاثة ملايين يوم السبت الماضي، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز، وذلك بعد مرور نحو ثلاثة أشهر فقط من تجاوز حاجز المليون الثاني في 15 يناير الماضي.

ويشار إلى أن قِصَر الفترة الفاصلة بين تسجيل كل مليون حالة والاخرى، إلى جانب العدد المتزايد من الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها في جميع أنحاء العالم، يوجه صفعة للآمال بشأن اقتراب موعد نهاية الوباء في ظل نشر اللقاحات على نطاق واسع.

ومن المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية للوفيات المرتبطة بالاصابة بمرض "كوفيد -19" الناتج عن الاصابة بالفيروس، أعلى بكثير من ثلاثة ملايين، بسبب التقارير غير المكتملة في أنحاء العالم، بحسب "بلومبرج".

ويؤكد ذلك المنعطف الكئيب على اتساع التفاوت في مكافحة الوباء العالمي، وهو ما يتوازى مع الفجوة المتعلقة بالوصول إلى اللقاح. وبينما تباطأت معدلات الوفاة إلى حد كبير في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا بفضل حملات التطعيم التي تعد بالعودة إلى بعض مظاهر الحياة الطبيعية، فإن دول العالم النامي، ولاسيما البرازيل، تتحمل عبء حصيلة الوفيات المتزايدة.

ويشار إلى أن هناك خمس دول فقط تم فيها تسجيل نحو نصف آخر مليون حالة وفاة. فقد سجلت الولايات المتحدة وحدها 18 بالمئة من إجمالي الوفيات العالمية، وهي مازالت الدولة ذات أعلى نسبة وفيات. إلا أن الوضع يتغير في الوقت الحالي، حيث صارت حالات الوفاة تتزايد في الأجزاء الأقل ثراء من العالم، ومن بينها تلك التي تكافح من أجل الحصول على اللقاحات.

ومن بين آخر مليون حالة وفاة تم تسجيلها حول العالم، زاد عدد الوفيات التي سجلتها البرازيل بنسبة 9.5 نقطة مئوية بالمقارنة مع المليون حالة وفاة السابقة، تليها المكسيك وبيرو.

من ناحية أخرى، انخفض عدد الوفيات في دول أخرى عند تسجيل المليون حالة وفاة الاخيرة، حيث كانت الهند وإيران والأرجنتين أكثر الدول التي شهدت تراجعا في أعداد الوفيات. كما كان للدول المتقدمة، من إيطاليا والولايات المتحدة إلى فرنسا وبلجيكا، نسبة أقل من حيث عدد الوفيات الجديدة التي تم تسجيلها بالمقارنة مع نسبتها عند تسجيل المليون وفاة السابقة.

ومن جانبهم، يقول مسؤولو الصحة العامة إن النتائج تؤكد على ضرورة توصيل اللقاحات إلى جميع دول العالم. ويشار إلى أن حوالي 40 بالمئة من اللقاحات المضادة لمرض "كوفيد -19" ذهبت إلى أشخاص في 27 دولة غنية تمثل 11 بالمئة فقط من سكان العالم، بحسب إحصاءات وكالة "بلومبرج" للانباء.

من ناحية أخرى، يقول بالي بوليندران، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، إن وتيرة إعطاء اللقاحات صارت أسرع بنسبة 2400 بالمئة في أغنى دول العالم، مضيفا أن "هناك الكثير من الدول التي لم يحصل فيها المواطنون على تطعيم واحد".

وقال: "لا يكفي تطعيم الجميع في دولة واحدة. ما لم يتم تطعيم جميع السكان، لن نتمكن من السيطرة على الوباء".

وتمثل التفاوتات في الحصول على اللقاحات خطرا على العالم، فكلما زاد انتشار فيروس كورونا بدون رادع، زادت فرص تطوره لسلالات جديدة خطيرة. وقد ثبت بالفعل أن بعض اللقاحات المستخدمة حاليا، أقل فعالية ضد السلاسلات الجديدة، مثل السلالة التي تم اكتشافها في جنوب إفريقيا. ولا يمكن استبعاد فرضية دخول سلالة إلى دولة حصلت على التطعيمات اللازمة بصورة كبيرة، مما يؤدي إلى حدوث موجة أخرى من انتشار حالات الاصابة بـ "كوفيد -19".

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، قال في إحاطة إعلامية في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "اللقاحات تعطي لنا ضوء في نهاية النفق، ولكننا لم نصل إلى هناك بعد... يجب علينا جميعا الاستمرار في حماية أنفسنا ومن حولنا، من خلال اتخاذ الخيارات الصحيحة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان