ثلثا البريطانيين يعتقدون أن نجاح طرح اللقاح يعود للخروج من الاتحاد الأوروبي

لندن - أ ش أ

كشف استطلاع للرأي أن ما يقرب من ثلثي البريطانيين يعتقدون أن نجاح لقاح كورونا في المملكة المتحدة ساعد فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأشار الاستطلاع - الذي كشفت عنه صحيفة "ميل أونلاين" اليوم الثلاثاء - أن حوالي 62% من الذين شملهم الاستطلاع يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ساعد في برنامج التطعيم الذي شهد تلقيح أكثر من 30 مليون شخص في بريطانيا، قبل الأعداد الموجودة في القارة الأوروبية بفارق كبير.

وأضاف أن 67% يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي كان "معاديًا'' تجاه المملكة المتحدة أثناء الخلاف حول اللقاحات، مع اعتقاد 11% فقط أن الاتحاد تصرف كصديق أو حليف.

كما وجد الاستطلاع - الذي أجرته شركة "جيه إل بارتنر" لصالح "بلومبرج" - انقسامًا بنسبة 54-46 لصالح البقاء خارج الاتحاد الأوروبي، إذا تم إجراء استفتاء على الانضمام غدًا.

يأتي ذلك بعد خلاف كبير حول توافر لقاحات أسترازينيكا الذي اجتاح الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في الأشهر الأولى من العام، مع تهديد بروكسل بمنع تصدير اللقاح.

يأتي ذلك في الوقت الذي تم الكشف فيه عن دعوة الأشخاص في الأربعينيات من العمر للحصول على لقاحات (كوفيد-19) اعتبارًا من يوم غد ، بعد أن حققت الحكومة هدفها بتلقيح الفئات ذات الأولوية.

ومن المتوقع أن يحصل أولئك في المرحلة التي تصل إلى أواخر الأربعينيات من العمر على لقاحاتهم أولاً مع انطلاق المرحلة التالية من الطرح بعد "يوم تحطيم الرقم القياسي" للجرعات الثانية أمس، حيث أظهرت الأرقام أنه تم تطعيم 475 ألفا و 230 شخصا التطعيم خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وكان الوزراء قد وعدوا جميع الأشخاص الذين تجاوزوا الخمسين من العمر والبالغ عددهم 32 مليون شخص، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أنهم سيحصلون على لقاحات بحلول 15 أبريل - وهو هدف كان من المتوقع أن يتم الوصول إليه قبل يومين.

ويفكر العلماء فيما إذا كانوا سيقدمون لقاحات ذات أولوية للمسافرين المنتظمين المعفيين من قواعد الحجر الصحي، مع احتمال تطعيم الدبلوماسيين ولاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الموعد المحدد.

على النقيض من ذلك، فإن أوروبا في وسط موجة ثالثة من الإصابات، وهو وضع تفاقم بسبب برنامج اللقاح البطيء.

في بداية أبريل، تم إدانة نشر لقاح أسترازينيكا في أوروبا لكونه "بطيئًا بشكل غير مقبول" وألقت منظمة الصحة العالمية باللوم عليه في "إطالة أمد الوباء".

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج في ذلك الوقت: "اللقاحات تقدم أفضل طريقة للخروج من هذا الوباء ... مع ذلك، فإن طرح هذه اللقاحات بطيء بشكل غير مقبول" و "يطيل أمد الوباء".

وأضاف أن تفشي المرض في أوروبا كان "أكثر إثارة للقلق مما شهدناه في عدة أشهر" وحث الدول على تسريع العملية من خلال تكثيف التصنيع، وتقليل الحواجز التي تعترض إعطاء اللقاحات، و"استخدام كل زجاجة تطعيم متوفرة الآن".