لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تركيا تخطب ودّ إسرائيل وتستعد لإعادة السفير.. هل تعود العلاقات بين البلدين؟

01:52 م الأربعاء 31 مارس 2021

نتنياهو وأردوغان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

بعد سنوات من الخلافات العلنية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن محاولات تركية للتقارب مع إسرائيل، وإعلان أنقرة استعدادها لإرسال سفير إلى تل أبيب.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" عن مسؤول تركي كبير قوله، إن "الحكومة التركية مستعدة لإرسال سفير إلى تل أبيب بمجرد أن تلتزم الحكومة الإسرائيلية بالرد بالمثل في نفس الوقت".

ومنذ مايو 2018، لا تتبادل تركيا وإسرائيل السفراء وذلك بعد الأزمة السياسية حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، فيما تواصلت العلاقات التجارية بين البلدين دون انقطاع.

حذر إسرائيلي

ونقلت "إسرائيل هيوم" عن كاريل فالانسي، المحلل السياسي لصحيفة T24 التركية، قوله: "لم تقطع تركيا وإسرائيل علاقاتهما الدبلوماسية أبدًا، رغم كل الأحداث السلبية على مر السنين".

وأضاف فالانسي: "نجح كلا البلدين في الفصل بين الاقتصاد والسياسة، وساعد كل منهما الآخر في القضايا الإنسانية. وقنوات الحوار مفتوحة دائمًا، لذا ليس من السهل على أي من البلدين التخلي عن علاقتهما. وبهذا، عانت العلاقة إلى حد كبير، مما يعني أن هناك حاجة إلى إرادة سياسية وتدابير بناء الثقة "من أجل إعادة تأهيلها".

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية التركية، قال فالانسي إن "عزلة تركيا المتزايدة في المنطقة وعلاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة هي العوامل المحفزة لمقترحات أنقرة لتطبيع العلاقات مع دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل".

وبحسب فالانسي، فإن "إسرائيل لن تتجاهل فرصة إعادة تأهيل العلاقات مع تركيا، لكنها تريد التأكد من نوايا تركيا، إذ اعتادت تركيا أن تكون شريكًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا ودفاعيًا حيويًا لإسرائيل، وبذلك أصبح الوضع اليوم مختلف، فبينما تراجعت العلاقات التركية الإسرائيلية، عززت إسرائيل علاقاتها مع العديد من الدول الأخرى في الشرق الأوسط والخليج العربي".

وأوضح أن دعم أنقرة لحركة حماس، واهتمامها المتزايد بالقدس، تعني أن إسرائيل ستتعامل معها بحذر.

أردوغان يتودد

في ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا "ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل"، مؤكدًا أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي استؤنفت بين الجانبين.

وقال أردوغان وقتذاك إن تركيا "كانت تود أن تصل العلاقات مع إسرائيل إلى نقطة أفضل".

لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "السياسة تجاه فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا. من المستحيل أن نقبل السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين. تصرفاتهم التي تفتقر إلى الرحمة هناك غير مقبولة".

واستطرد: "لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات لكانت علاقاتنا مختلفة تمامًا.. نريد أن نصل بعلاقاتنا إلى نقطة أفضل".

أعلن أردوغان نيته لعودة العلاقات بعدما دفع حليفه الأذربيجاني إلهام علييف، للتوسط مع إسرائيل، وإصلاح العلاقات بأسرع وقت، "وإبلاغ الطرف الإسرائيلي أن أردوغان تعرض لحملة تضليل من مستشاريه حول العلاقة مع تل أبيب"، بحسب ما ذكره موقع "أكسيوس الأمريكي.

وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، إن أذربيجان تعتقد أن الوقت مناسب لإسرائيل وتركيا لإصلاح العلاقات.

عودة مشروطة

في يناير الماضي، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل ستشترط على تركيا إغلاق مكتب حركة حماس باسطنبول، ووقف أنشطة الأسرى المحررين المرتبطين بكتائب القسام، لإعادة العلاقات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن "أردوغان كان سيكون سعيدا جدا بعودة سفيرنا إلى أنقرة، لكن ما يهمنا هو نشاط حماس في تركيا"، ولذلك تشير التقديرات إلى أن إسرائيل ستطلب من تركيا إغلاق مكتب حماس في اسطنبول كشرط لعودة العلاقات.

وزعم الدبلوماسي الإسرائيلي أن حماس تمتلك مكتبا كبيرا في اسطنبول، يعمل به أسرى من صفقة "شاليط" تم ترحيلهم إلى الخارج البلاد كجزء من الصفقة التي تمت بين إسرائيل وحماس بالعام 2011، إذ ينشط المكتب لتعزيز نفوذ حماس بالضفة وتنفيذ عمليات.

وقامت الخارجية الإسرائيلية مؤخرا بتعيين الدبلوماسية إيريت ليليان، التي كانت سفيرة إسرائيل لدى بلغاريا، كرئيسة للسفارة الإسرائيلية في أنقرة، وهي دبلوماسية مخضرمة وخبيرة في شؤون تركيا.

وحسب الصحيفة، "لقد تم تعيينها لهذا المنصب في سفارة إسرائيل بأنقرة، كرسالة حسن نية من جانب إسرائيل لزيادة الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا، وفحص ما إذا كان من الممكن فتح صفحة جديدة في العلاقات".

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيكونون حذرين للغاية، بالنظر إلى شكوكهم بشأن نوايا أردوغان الحقيقية. وعلى أية حال، لن تضر إسرائيل بعلاقاتها مع اليونان وقبرص من أجل إصلاح العلاقات مع تركيا.

ويرجع محللون رغبة تركيا في عودة العلاقات مع إسرائيل، إلى نزاعها مع اليونان وقبرص بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.

فيديو قد يعجبك: