6.4 مليار دولار للسوريين ومنظمات الإغاثة تصفها بـ"الرسالة القاتمة"
(بي بي سي):
تعهد المانحون الدوليون الثلاثاء بتقديم 6.4 مليار دولار مساعدات إنسانية للسوريين الذين فروا من الصراع المتواصل في سوريا منذ عقد من الزمن.
وكانت الأمم المتحدة تأمل بجمع مبلغ قدره 10 مليارات دولار في مؤتمر بروكسل الخامس حول سوريا، الذي عقد عبر الفيديو يومي 29 و30 مارس/ آذار الحالي.
وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانيز ليناركيتش، إن الدول تعهدت بتقديم 4.4 مليارات دولار لعام 2021 وملياري دولار لعام 2022 وما بعده.
كما عرض المانحون 7 مليارات على شكل قروض.
"رسالة قاتمة"
وأدانت منظمات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا نقص المبالغ التي تعهدت بها أكثر من 50 دولة مانحة على الفور، في مؤتمر بروكسل الذي استضافه الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال مدير منظمة أوكسفام سوريا، معتز أدهم، في بيان إن الأموال التي تعهد بها المانحون تؤكد أنهم لا يستمعون إلى نداءات ملايين السوريين الذين فروا من ديارهم وتمزقت حياتهم بسبب عشر سنوات من الصراع.
وأضاف أن "هذا التمويل يبعث برسالة قاتمة إلى من يحاولون إيجاد مستقبل بعد عشر سنوات من الظلام واليأس".
ويحتاج حوالي 24 مليون شخص إلى المساعدات الأساسية في سوريا والبلدان المحيطة بها، بزيادة قدرها 4 ملايين عن العام الماضي.
وهذا أعلى رقم يبلغه عدد المحتاجين إلى مساعدات حتى الآن، منذ اندلاع حرب المدمرة في سوريا، عقب قمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2011.
وزادت الحاجة إلى المساعدات بسبب وباء فيروس كورونا وتراجع قيمة الليرة السورية.
ويأتي ذلك على الرغم من انخفاض حدة القتال في سوريا بعد أن استعادت قوات الرئيس بشار الأسد المدعومة من روسيا السيطرة على معظم البلاد.
ويواجه جيران سوريا، ومنهم تركيا ولبنان والأردن والعراق، مشاكل اقتصادية خاصة ويكافحون من أجل تحمل عبء استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "الأمور تزداد سوءاً، أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة هذا العام".
تخفيض مساعدات بريطانيا
وقادت ألمانيا، وهي المانح الرئيسي، الطريق هذه المرة من خلال تعهدها بالمساهمة بـ1.74 مليار يورو (حوالي 2 مليار دولار)، متجاوزة الولايات المتحدة بـ600 مليون دولار.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس "المأساة السورية يجب ألا تستمر 10 سنوات أخرى".
وقالت بروكسل إن 4.3 مليار دولار من الإجمالي الأموال الممنوحة جاء من الاتحاد الأوروبي.
ويقول الاتحاد، الذي يخشى من أن يؤدي الفشل في مساعدة اللاجئين في الشرق الأوسط إلى قدومهم إلى أوروبا، إنه قدم ما يقرب من 29 مليار دولار منذ عام 2011.
لكن بعض المانحين البارزين، مثل بريطانيا، خفض مساهماته عن العام الماضي.
إذ خفضت لندن تعهدها الأولي بأكثر من 30 في المئة إلى حوالي 280 مليون دولار، بعدما خفضت الحكومة البريطانية إنفاق المساعدات بشكل عام.
فيديو قد يعجبك: