لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتخابات رئاسية في الكونغو يأمل ساسو نغيسو الفوز فيها من الدورة الأولى

01:57 م الأحد 21 مارس 2021

جمهورية الكونغو الديمقراطية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كينشاسا- (أ ف ب):

توجه نحو 2,5 مليون ناخب في الكونغو برازافيل إلى مراكز الاقتراع الأحد للتصويت في انتخابات رئاسية يأمل الرئيس دينيس ساسو نغيسو الذي يحكم البلاد منذ 36 عاما، في الفوز فيها من الدورة الأولى على منافسيه وهم ستة معارضين يشككون في شفافية الاقتراع.

وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس الأحد أن الانترنت مقطوعة منذ ساعات إذ توقفت بعيد منتصف الليل (23,00 ت غ السبت)، وكانت لا تزال مقطوعة عند فتح مراكز الاقتراع في الساعة السابعة (06,00 ت غ).

لكن خلافا لما حدث في 2016، لم تنقطع الاتصالات الهاتفية وخدمة الرسائل النصية (اس ام اس).

وفي العديد من مراكز التصويت في البلاد حيث لم يكن نشر لوائح الناخبين قد انتهى عند الساعة السابعة، بدأ التصويت بتأخير وصلت مدته في بعض الأماكن إلى ساعة تقريبا. ولم يسجل وصول عدد كبير من الناخبين أمام المركز.

وقال الموظف سيمون مونتاندي (50 عاما) أمام مكتب في العاصمة توجه إليه على الرغم من توقعات بهطول أمطار، لفرانس برس "جئنا للتصويت لإحداث تغيير في بلدنا والوفاء بواجبنا المدني (...) قلنا أنه يجب أن يبدأ في الساعة السابعة وأنا هنا حتى وإن هطلت أمطار أو ثلوج".

وأكد ناخب آخر طلب عدم ذكر اسمه أنه جاء بلا جدوى. وقال "اسمي غير موجود في اللوائح المعروضة أمام مركز الاقتراع. أنا أيضا لا أملك بطاقتي. هذا يؤلمني. إنه أمر مؤسف".

ويأمل الرئيس البالغ من العمر 77 عاما في أن تتم الأحد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات لولاية جديدة من خمس سنوات. وكان أعيد انتخاب هذا الضابط السابق رئيسا ثلاث مرات منذ 2002.

وخلال الحملة الانتخابية التي جرت بلا حوادث، عرض أولويتين هما الشباب وتنمية الزراعة، للتخلي عن اقتصاد الريع النفطي والاعتماد على الواردات.

وظهر خصمه الرئيسي المعارض التاريخي غاي بريس بارفيت كوليلاس في تسجيل فيديو السبت، طريح الفراش وضعيفا. وقال بعدما نزع قناعا لمساعدته على التنفس "مواطني الأعزاء أنا أصارع الموت لكن مع ذلك أطلب منكم النهوض". وأضاف "اذهبوا وصوتوا للتغيير. وإلا فسأكون قد حاربت من أجل لا شيء".

ويفترض أن يتم نقل كوليلاس (60 عاما) الذي ثبتت بعد ظهر الجمعة إصابته بكوفيد-19، إلى فرنسا الأحد يوم التصويت حسب مدير حملته سير ماياندا.

ولاحظ مراسلو فرانس برس أن رسالة المرشح مؤرخة الجمعة اليوم الذي لم يتمكن فيه من تنظيم آخر تجمع انتخابي له في برازافيل.

وقطعت الانترنت في البلاد على الرغم من دعوة أطلقتها في 16 مارس حوالى خمسين منظمة بينها "إنترنت بلا حدود"، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس ساسو نغيسو إلى "إبقاء الإنترنت مفتوحة ومتاحة طوال فترة الانتخابات الرئاسية في 2021".

وشددت هذه المنظمات على أن الإنترنت والشبكات الاجتماعية "توفر مساحة للتواصل والنقاش العام والبحث في المعلومات حول العمليات الانتخابية والمرشحين للإبلاغ عن الأحداث والنتائج وتوثيقها".

وأكدت أن "قطع الإنترنت يعتبر مساسا بحقوق الإنسان ويعطل خدمات الطوارئ ويشل الاقتصادات".

دعوات إلى "السلام"

حذر مرشح المعارضة الرئيسي الآخر وهو وزير المالية السابق ماتياس دزون في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية من أنه لن يقبل على الأرجح بالنتائج الرسمية لأن "اللجنة الانتخابية الحالية هي لجنة حزبية لا تتوقع سوى فوز المرشح في السلطة".

من جهته، صرح الروائي الكونغولي الشهير إيمانويل دونغالا الذي اتصلت به فرانس برس، من مقر إقامته في الولايات المتحدة ساخرا أن "عدم اليقين الوحيد هو النسبة التي سيطلب ساسو من اللجنة الانتخابية المستقلة المزعومة أن تعلنها".

وكان معارضو الرئيس المنتهية ولايته دانوا اساسا التصويت المبكر الخميس لأفراد قوات الأمن (بين 55 وستين ألفا)، الذي يشكل برأيهم مصدر تزوير محتمل.

حكم ساسو نغيسو الكونغو بين 1979 و 1992 على رأس نظام حزب واحد. وهُزم في أول انتخابات تعددية في 1992 امام باسكال ليسوبا. لكن هذا المثال النادر جدا للتناوب السلمي على السلطة في وسط إفريقيا انتهى في 1997 بعودة ساسو نغيسو إلى الحكم بعد حرب أهلية خرج منتصرا منها.

وفي 2015، نجح في إلغاء القيود الدستورية المتعلقة بسن الترشح وعدد الولايات الرئاسية التي كانت محددة باثنتين.

ورفضت السلطات هذا العام منح المؤتمر الأسقفي - الذي أبدى تحفظات بشأن شفافية الاقتراع - اعتمادا يسمح له بإرسال مراقبين إلى مراكز الاقتراع. كما رفضت منح اعتماد لصحافية من إذاعة فرنسا الدولية.

واعتقل الناشط الحقوقي ألكسندر دسابانا قبل عشرة أيام من الاقتراع بتهمة التورط في محاولة لزعزعة استقرار المؤسسات، بحسب الحكومة.

وتبدو الأجواء أقل توترا مما كانت عليه في 2016، عندما أدت إعادة انتخاب ساسو نغيسو المثيرة للجدل إلى تمرد عنيف في منطقة بول بين برازافيل وبوانت نوار.

وعبر فريديريك بنتسامو الملقب "القس نتومي" والذي قاد التمرد عن أمله في أن تجري الانتخابات هذا العام "بسلام وشفافية وفي إطار احترام قواعد اللعبة".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "كل الأطراف" إلى "العمل من أجل عملية انتخابية سلمية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: