استئناف عمليات تسليم السلطات الليبية لأطفال من مقاتلي داعش لتونس
تونس - (د ب أ)
استأنفت السلطات في ليبيا اليوم الاثنين، عملية تسليم أبناء لمقاتلين في صفوف تنظيم داعش المتطرف وزوجاتهم لتونسعبر معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، بحسب ما أفادت به منظمة حقوقية.
وقال الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد العربي لحقوق الإنسان في مدينة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا، إن السلطات الليبية سلمت ثلاثة نساء وخمسة أطفال لتونس.
وأضاف عبد الكبير في تصريحه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه من المرجح أن يتم تسليم باقي الأطفال والنساء خلال الأسبوع الجاري على دفعات بحسب الوضع الأمني.
وهذه ثاني دفعة تتسلمها تونس في خلال أسبوع من بين 17 طفلا و12 إمراة متبقين في سجون ليبيا، وفق ما كشف عنه المرصد.
وتأتي عمليات التسليم بعد مفاوضات مضنية بين البلدين عبر وساطة منظمات دولية ومنظمات من المجتمع المدني.
ومع اندلاع النزاعين السوري والليبي ضمن موجة الربيع العربي الذي انطلق من تونس منذ 2011، سافر الآلاف من التونسيين للقتال في الخارج أغلبهم ضمن تنظيمات متشددة حيث قدرت الحكومة التونسية أعدادهم بنحو ثلاثة آلاف مقاتل معظمهم في سورية.
ويقبع أطفال ونساء تونسيون في مخيمات وسجون في سورية والعراق وعلى الحدود بين البلدين وعلى الحدود مع تركيا أيضا. ولم يتضح مصيرهم بشأن عودتهم إلى تونس.
ولا تتوفر إحصاءات دقيقة عن عدد المقاتلين التونسيين الذين لقوا حفتهم في النزاعات في الخارج أو من بقي في السجون خارج البلاد، ولكن وزير الداخلية الأسبق الهادي مجدوب قال في 2016 إن قرابة 800 جهادي عادوا إلى تونس، ويقبع بعضهم في السجون فيما يخضع آخرون للرقابة الإدارية.
فيديو قد يعجبك: