الأمم المتحدة ترحب بمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة

واشنطن- (أ ش أ):
رحب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بمنح مجلس النواب الليبي، الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، المكلفة بقيادة البلاد للانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، مؤكدا أهمية الخطوة في العملية السياسية الليبية.

وشدد المجلس- في بيان نشرته الأمم المتحدة، على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت- على أهمية توحيد مؤسسات ليبيا بموجب خارطة الطريق التي اتفق عليها ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس في نوفمبر 2020.

ودعا كل السلطات والأطراف الليبية إلى ضمان التسليم السلس لجميع الاختصاصات والواجبات إلى الحكومة المؤقتة الجديدة، مرحبا ببيان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بهذا الشأن.
كما دعا مجلس الأمن الحكومة المؤقتة إلى القيام بالترتيبات الضرورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021، بما في ذلك ترتيبات ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية وذات المغزى للمرأة.

وطالب الحكومة الليبية إلى تحسين توفير الخدمات لشعبها وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين وإيلاء الأولوية للتطبيق الكامل لاتفاق الثالث والعشرين من أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار.

ودعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، وحث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على احترام ودعم تطبيقه الكامل، بما في ذلك عبر سحب جميع القوات والمرتزقة الأجانب من ليبيا بدون مزيد من التأخير.

وشدد على امتثال جميع الدول الأعضاء بشكل كامل للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة، بما يتوافق مع قرارات المجلس ذات الصلة.

وأكد أهمية وجود آلية فعالة وذات مصداقية بقيادة ليبية لمراقبة وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، ورحب بنشر فريق أممي طليعي إلى ليبيا.

وأعرب المجلس عن تطلعه لتلقي مقترحات بشأن مهام ونطاق عمل الآلية من الأمين العام للأمم المتحدة.

وأقر بالحاجة للتخطيط لنزع السلاح والتسريح وإعادة إدماج الجماعات المسلحة، وإصلاح القطاع الأمني، وإنشاء هيكل أمني جامع بقيادة مدنية لليبيا ككل، كما أقر بالدور المهم للدول المجاورة والمنظمات الإقليمية في دعم جهود الأمم المتحدة.

وشدد مجلس الأمن على دعمه لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمبعوث الخاص للأمين العام يان كوبيش ومنسق البعثة رايسدون زينانجا ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت جانيون.
كما أكد التزامه القوي بالعملية السياسية التي يقودها ويملكها الليبيون وتيسرها الأمم المتحدة، وبسيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.​