لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشكيل حكومة وحدة يعيد الأمل إلى الشارع الليبي بعد عقد من الفوضى

06:55 م الخميس 11 مارس 2021

الذكرى العاشرة لثورة 2011 التي أسقطت نظام معمر الق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس- (أ ف ب):
أعادت المصادقة على حكومة وحدة وطنيّة الأمل إلى الشارع الليبي، من طرابلس إلى بنغازي، إثر عقد من الفوضى والانقسامات المرهقة.

يقول صلاح، وهو تاجر أربعيني من طرابلس، والبسمة تعلو محياه "نحن متفائلون جدا". ويضيف وهو يتجول في مركز تجاري بالعاصمة "نريد توحيد المؤسسات، كلنا إخوة. يجب أن ننهي الانقسامات".

مثل كثير من مواطنيه، تابع صلاح عبر التلفاز جلسة البرلمان في مدينة سرت الأربعاء التي منح خلالها الثقة لحكومة عبد الحميد الدبيبة الانتقالية.

وُصف منح الثقة للحكومة الناشئة عن مسار حوار سياسي برعاية الأمم المتحدة بأنه "تاريخي"، وذلك عقب فشل عدة محاولات لتسوية النزاع في الأعوام الأخيرة.

ويجب على الحكومة العمل على إنهاء عقد من الفوضى التي سادت البلد وتوحيد مؤسساته وصولا إلى تنظيم انتخابات نهاية ديسمبر. ومن المنتظر أن تؤدي الحكومة اليمين الاثنين.

في فبراير 2011، أسقط الليبيون بدعم من حلف شمال الأطلسي نظام معمر القذافي خلال بضعة أشهر، بعد أن حكم "قائد الجماهيرية" البلد منذ 1969.

لكن سادت ليبيا إثر ذلك انقسامات وخصومات مناطقية، ونزاعات على السلطة، وتزايد ثقل الميليشيات والتدخلات الخارجية، ما أضر بالليبيين الذين حرموا من منافع موارد بلدهم الطاقية الهائلة.

نتيجة ذلك، صارت البنية التحتية مدمرة والاقتصاد في حالة يرثى لها والخدمات ضعيفة.

"قرار حكيم"

يعتبر صلاح أنه على حكومة الوحدة الجديدة أن تجعل أولوياتها "حياة المواطن والكهرباء والسيولة" النقديّة.

تشهد طرابلس طوابير انتظار طويلة أمام البنوك، كما تنتظر السيارات ساعات أمام محطات البنزين.

تراجعت قيمة الدينار الليبي، وارتفعت أسعار العقارات، وصار انقطاع الكهرباء يوميا. في غياب الكهرباء، تهتزّ المدينة على هدير المولدات.

ظلت الرافعات الضخمة بعجلاتها الصدئة قرب المباني غير المكتملة التي غزتها الأعشاب الطفيلية، وهي شاهدة على تعطّل الاقتصاد.

أمام مرفأ طرابلس، يقول الموظف الحكومي نادر المنصوري (46 عاما) "إن شاء الله سيتم توحيد المؤسسات".

ويضيف أن "أولويات الحكومة هي النظر في احتياجات المواطن والمختنقات التي تواجهه في حياته مثل أزمة السيولة في المصارف وانقطاع التيار الكهربائي والاهتمام بجائحة كورونا".

ويرى هذا الليبي الطرابلسي أن "الأهم هو انجاح الانتخابات في ديسمبر القادم. وتوجد تدخلات خارجية يجب أن تنتهي".

أما مفتاح لمليس (36 عاما) من مدينة مصراتة فيعتبر أن منح الثقة للحكومة "قرار حكيم"، إذ إن "الشعب الليبي مرت عليه أيام صعبة وأصبح صاحب تجربة وفهم الواقع وعرف أن هذا الصراع لا يوجد له داعي".

وهو "متفائل" ويأمل أن "يتوحد الشعب الليبي ويتنازل لبعضه البعض".

"مرحلة جديدة"

يسود الأمل أيضا في بنغازي شرق البلاد، وهي مدينة في إقليم بَرقَة تبعد نحو ألف كلم عن العاصمة. من هنا انطلق الربيع الليبي قبل عشرة أعوام.

وشهد مهد الثورة أعمال عنف تلتها كثيرا من التفجيرات والمعارك والاغتيالات. في المدينة القديمة، تذكّر الجدران المثقوبة والمباني المدمرة بأن الحرب مرّت من هنا.

يرى المستثمر أسامة الورفلي (52 عاما) أن منح الثقة "بارقة أمل لاحت في الأفق" بعد أن "مللنا هذه الحالة التي أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية لكل الليبيين".

بدورها تأمل سيدة السراوي في رؤية "بداية مرحلة جديدة في ليبيا خالية من الانقسامات التي عانى منها المواطن طوال سنوات"، وتتمنى أن تكون الخطوة "لبنة للليبيا الجديدة دون حروب ودون نزاع".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: