صحيفتان إماراتيتان: ليبيا تنطلق إلى الأمام
أبوظبي- أ ش أ:
رأت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، أن ليبيا تنطلق إلى الأمام في رحلة توحيد المؤسسات، وتعزيز المصالحة الوطنية، وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر المقبل.
وكتبت الصحيفة، في افتتاحيتها، الخميس، تحت عنوان "مبروك ليبيا "، أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي نالت ثقة البرلمان لم تطمئن الليبيين، فحسب وإنما لاقت ترحيب العديد من دول العالم، تتقدمها الإمارات، متمنية التوفيق لأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء في أداء مهامهم لتحقيق تطلعات الشعب، ومؤكدة الدعم الكامل لما تبقى من مسارات لإتمام خريطة الطريق بإشراف الأمم المتحدة.
وأكدت "الاتحاد" أن المرحلة الانتقالية القادمة تحتاج إلى دعم جميع الليبيين وتعاونهم مع الحكومة للوفاء بالتزاماتها المقررة وفقاً لخريطة طريق الحل السياسي، بما يعيد الاستقرار والأمن، ويرفع المعاناة عن الشعب، مشيرة أن الأولوية الآن لإنهاء الانقسام، وإزالة الحدود الوهمية التي بنيت بين الشرق والغرب، والتمهيد لإطلاق مرحلة البناء والإعمار.
وأضافت أن هناك فرصة حقيقية أمام جميع الليبيين للمضي قدماً نحو الوحدة والاستقرار والازدهار، فالطريق مفتوح أمام الجميع للتكاتف والتعاون والتسامح والمشاركة في صناعة التغيير ورسم ملامح المستقبل. والأولوية الأهم لبدء العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، سعياً لضبط انتشار السلاح أولاً، وإخراج المرتزقة الأجانب، وإنهاء خطرهم للأبد.
ومن جهتها، قالت صحيفة "الخليج"، إنه يحق للشعب الليبي أن يحتفي ويحتفل بهذا الإنجاز السياسي التاريخي الذي تحقق في مدينة سرت، إذ منح مجلس النواب، بأكثرية 132 صوتاً، الثقة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، وهي ثقة معتبرة، إذ كانت تحتاج فقط إلى 90 صوتاً، لكن يبدو أن الجميع عقد العزم على العبور بليبيا إلى مرحلة جديدة، وطي صفحة الاقتتال والانقسام، والدخول في مرحلة السلم والوفاق لتكريس الوحدة الوطنية مجدداً.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "إنجاز يحتاج إلى متابعة"، أنه يحق للعرب جميعا الاحتفاء بهذا الإنجاز، لأنه يخرج بلداً عربياً شقيقاً من محنته القاسية، ويرفع عنه بلاءً مديداً أودى بحياة آلاف الأبرياء وهجر الملايين، ودمر مقومات الدولة ومؤسساتها، وأدخلها في دهاليز الإرهاب والمرتزقة، والصراعات الإقليمية والدولية، وقضى على مواردها، وكاد يدمر وحدتها.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة، سوف تعقبها خطوة أخرى، هي أداء الحكومة لليمين القانونية أمام مجلس النواب، وذلك في جلسة أخرى تُعقد لهذا الغرض في مدينة بنغازي، يحدد موعدها لاحقاً.
وأوضحت "الخليج"، أن منح الثقة لحكومة الدبيبة فرصة مهمة للحل السياسي، لكن ما زالت هناك عقبات يجب تذليلها لتوحيد إدارتين متنافستين في الشرق والغرب، والتغلب على مسألة توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وهذا يلزمه جهدا إضافيا، ومتابعة حثيثة من جانب الحكومة وجميع الأطراف الليبية التي عليها أن تقدم التنازلات، وتحويل المواقف الكلامية إلى آليات عمل، وإقناع بعض الأطراف الدولية بالتخلي عن أطماعها ومخططاتها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: