الصحة العامة: القيود على التجمعات البشرية الكبيرة "قد تبقى لسنوات"

ندن - (أ ش أ):

حذّر خبراء في الصحة العامة من أن القيود المفروضة على التجمعات البشرية الكبيرة، قد تبقى قائمة "للسنوات القليلة المقبلة"، بينما يتعلم البشر كيفية التكيف مع الحياة في ظل فيروس "كورونا".

وقال ستيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الوراثي في كلية لندن الملكية، في تصريحات إذاعية: "لن يمكنني فجأة رؤيتنا نحضر مهرجان شلتنهام (العلمي) من دون ترتيبات (وقائية) مجددا"، مضيفا: "لن يمكنني رؤيتنا نحضر حفلات زفاف ضخمة بأناس يأتون من كل أنحاء العالم، أعتقد أنه للسنوات القليلة المقبلة، فإن تلك الأيام قد رحلت"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "ذا تليجراف" عبر موقعها الإلكتروني.

واعتبر الخبير البريطاني أن تدابير مكافحة العدوى الأساسية، كالتباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه وغسل اليدين، ينبغي أن تبقى قائمة، مشيرا إلى أنها "لا تكلفنا حقا أي شيء لفعلها"، وتابع: "أعتقد أننا بحاجة للتعود على ذلك، وسيسمح لنا ذلك بفعل الأشياء التي نريد فعلها حقا بسهولة واستعداد أكبر".

وشجّع سبيكتور على تناول الأطعمة والمشروبات في الحدائق العامة بدلا من المطاعم والحانات، مؤكدا أن فرص انتقال العدوى فيها أقل منها في الأماكن المغلقة.

ويؤكد خبراء ودراسات في عديد من دول العالم أن فيروس "كورونا" سيستمر لأعوام حتى ولو بصورة عدوى موسمية، وحتى مع التوصل للقاحات فعالة ضد الفيروس، الأمر الذي دفع إلى التفكير في كيفية تنظيم سبل الحياة والعمل لتتكيف مع ذلك الأمر، لا سيما مع الخوف من ظهور أوبئة جديدة.