لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد مقتل لقمان سليم.. هل يعود مسلسل الاغتيالات السياسية في لبنان؟

04:23 م الخميس 04 فبراير 2021

الناشط والمعارض اللبناني لقمان سليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

أثار مقتل الناشط والباحث السياسي المعروف بمعارضته الشرسة لحزب الله، لقمان سليم، مخاوف من العودة إلى زمن الاغتيالات التي عاني منها لبنان في الماضي.

وعُثر على لقمان مقتولًا داخل سيارته جنوب لبنان، حيث مناطق سيطرة حزب الله. ورجّحت صحيفة "النهار" اللبنانية أنه جرى توقيف الناشط القتيل بسيارته إلى جانب الطريق في العدوسية، جنوب صيدا، خلال عودته من الجنوب.

وبيّن الطبيب الشرعي في لبنان أن لقمان أُصيب بـ5 طلقات نارية؛ أربعة في الرأس وواحدة في الظهر. فيما فتح القضاء اللبناني تحقيقًا بملابسات الحادث، وسط مطالبات من جانب الرئيس ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب بـ"تحقيق سريع وشفاف".

وتحت هاشتاج "#لقمان_سليم"، أبدى مُغرّدون لبنانيون غضبهم ومخاوفهم من أن يكون اغتيال مُعارض حزب الله، إيذانًا بسلسلة من الاغتيالات التي تستهدف أصحاب الرأي في لبنان.

"تطور خطير"

اعتبرت موفدة "فرانس 24"، مايسة عواد، أن اغتيال لقمان سليم بالرصاص بأنه "تطور خطير" في لبنان. وغرّدت: "مع إسكات صوت سليم تطرح مخاوف من تصفيات لأصحاب الرأي تذكر باغتيالات سابقة في لبنان، أو بسيناريوهات حدثت في العراق".

ووصف الإعلامي اللبناني سلمان عنداري قتلة لقمان بأنهم "ضعفاء ارهابيون ساقطون يمررون الرسائل"، محذرًا من أن الاغتيال "خطير ويبعث على غضب لا حدود له".

وتداول مغرّدون بيانا نشره لقمان في وقت سابق من العام الفائت، حمّل فيه الأمين العام لحزب الله حسن نص الله، والرئيس نبيه بري مسؤولية سلامته وسلامة عائلته.

وقال سليم في البيان: "أحمّل قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص حسن نصرالله وبشخص الأستاذ نبيه بري المسؤولية التامة عما جرى وعما قد يجري، وأضع نفسي ومنزلي ودارة العائلة وقاطنيها في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني. اللهم قد بلغت".

"بغداد الأمس.. بيروت اليوم"

واستذكر آخرون اغتيال الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي في يوليو من قِبل مسلحيْن على دراجة نارية ببغداد، وبعده المصور اللبناني جوزيف بجاني على يد مسلّحَيْن مجهولين أمام منزله، بعد صعوده إلى سيارته باستخدام كاتم صوت في ديسمبر الفائت.

فغرّد الإعلامي اللبناني طارق أبوزينب: "من قتل #هشام_الهاشمي في #العراق سوف يقتل في مكانٍ آخر..؟؟؟.... مسلسل الاغتيال يبدو انه قد انطلق في #لبنان.. بالأمس القريب اغتيل #جوزيف_بجانيواليوم الناشط والصحفي والكاتب #لقمان_سليم طيب الله ثراه".

ونعاه في تغريدة أخرى: "خسارة كبيرة ....وحزن شديد ...، وفي داخلي غضب كالبركان".

وكتبت أخرى بالإنجليزية: "بغداد الأمس هي بيروت اليوم!".

"اغتيالات 2005"

وأعاد مقتل لقمان إلى الأذهان سلسلة الاغتيالات التي شهدها لبنان قبل 16 عامًا. وحذّر تيار "المستقبل" التابع لرئيس الحكومة اللبناني المُكلّف سعد الحريري، من عودة مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين.

وأعرب في بيان، الخميس، عن استنكاره بأشد العبارات لهذه "الجريمة النكراء"، مطالبًا الجهات المختصة بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت.

كما تساءلت الصحفية اللبنانية دينيز رحمة: " هل عدنا إلى سيناريو الـ 2005 إلى زمن الاغتيالات؟".

وشهد هذا العام اغتيالات لساسة بارزين في لبنان، أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، في انفجار سيارة مُفخخة أحدث تدميرًا هائلًا في موكب حراسته في 14 فبراير 2005.

وبعد 4 أشهر، اُغتيل الصحفي المناهض لسوريا سمير قصير، في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته بحي الأشرفية في بيروت. وبعد 20 يومًا، قُتِل السياسي المناهض لسوريا جورج حاوي، وهو زعيم سابق بالحزب الشيوعي اللبناني، في انفجار قنبلة تحت سيارته أيضًا.

وفي 12 ديسمبر من نفس العام، اُغتيل جبران تويني، النائب البرلماني البارز المناهض لسوريا، في انفجار سيارة مفخخة.

"ذكرى انفجار بيروت"

وتزامن الإعلان عن مقتل لقمان مع ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس الماضي، موقِعًا أكثر من 200 قتيل و6 آلاف مصاب، مع دمار واسع في المرفأ والعديد من المباني، وتشريد نحو 300 ألف شخص.

وغرّد أحدهم بالإنجليزية: "في ذكرى مرور ستة أشهر على انفجار بيروت استيقظنا على اغتيال آخر! غدا قد تكون أنت! وما زلنا نطالب القتلة بتسليم أنفسهم!".

واستنكرت أخرى: "لبنان الذي نعرفه بات موحِشًا وغير صالح للعيش".

ونفذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ، الخميس، وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت "رفضا للمماطلة في التحقيقات المتعلقة بالتفجير". وطالبوا القضاء باستكمال التحقيق ودعوا السلطة "إلى الرحيل"، منددين باغتيال الناشط لقمان سليم.

وفيما لا يزال التحقيق جاريًا لكشف ملابسات الحادث، وجّه البعض أصابع الاتهام لحزب الله.

فغرّد المحلل السياسي مكرم رباح: "رفيقي وصديقي المناضل لقمان سليم فُقد أثناء عودته من زيارة في الجنوب .... أُحمِل مسؤولية سلامته لقوى الأمر الواقع (حزب الله) والدولة اللبنانية".

فيما أنحى آخرون باللائمة في اغتيال لقمان سليم على إسرائيل أو "جهات أخرى" استغلت "العداوة" بين سليم وحزب الله لتزيد الوضع اللبناني تعقيدا.

اقرأ أيضًا:

معارض شرس هدّده حزب الله بالقتل.. من لقمان سليم الذي تنبأ باغتياله؟ (صور)

فيديو قد يعجبك: