"تراجع سياستها".. إدارة بايدن تكشف موقفها بشأن أزمة سد النهضة
وكالات:
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تراجع سياستها بشأن سد النهضة وتقيّم الدور الذي يمكن أن تلعبه في تسهيل حل الأزمة بين مصر وإثيوبيا والسودان، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سكاي نيوز عربية".
تأتي التصريحات الأمريكية بعد تعنت الجانب الإثيوبي خلال اجتماعات سد النهضة بين الدول الثلاث التي لم تسفر عن أي تقدم.
وذكرت الخارجية المصرية في أكثر من مناسبة أنها متمسكة بمفاوضات سد النهضة للتوصل إلى اتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وأكد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، أن إقبال إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو القادم، بدون اتفاق بين الأطراف في إطار القانون الدولي يضمن سلامة التشغيل وتبادل المعلومات سيكون له أثر كارثي على السودان، وخاصة على أكثر من عشرين مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق.
وشدد حمدوك، على موقف السودان الثابت بعدم نيته الدخول في حرب مع إثيوبيا فيما يخص قضية الحدود، باعتبار أنها قضية محسومة منذ اتفاقيات عام ١٩٠٢، وما تبقى هو وضع علامات الحدود، وبقية القضايا التي يمكن النظر إليها بروح حسن الجوار والعلاقات القديمة بين البلدين.
جاء ذلك لدى لقاء رئيس وزراء السودان، الأحد الماضي، مع مبعوث الاتحاد الأوروبي وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، وذلك بحضور وزير شئون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائية الدكتور ياسر عباس، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى السودان روبرت فان دوول.
ونقل رئيس الوزراء خلال اللقاء للمبعوث الأوروبي موقف السودان فيما يخص مشروع سد النهضة وانشغاله بالأثر الذي أحدثه على السودان وعلى الكثير من المشاريع السودانية خلال الملء الأول في العام الماضي بـ (٥) مليارات متر مكعب، مؤكدًا أن السودان يدعو إلى أن يقوم السد على أُسس القانون الدولي الذي يحفظ لكل الأطراف حقوقها وألا يتأثر أي طرف.
وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، في تصريح صحفي، أن زيارة المبعوث الأوروبي للسودان، والتي تستغرق يومين، تهدف لبحث التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي في إطار عملية الانتقال نحو الديمقراطية، مبينًا أن اللقاء بحث الأوضاع في الحدود السودانية الإثيوبية، وموضوع اللاجئين، وملف سد النهضة.
وأوضح مانيس أن المبعوث الأوروبي، أكد رغبة الاتحاد الأوروبي كشريك تنموي للسودان في دعم مرحلة الانتقال، مبديا حرصهم على أن يعم السلام والاستقرار والتعاون بين دول الاتحاد والسودان لما في ذلك مصلحة جميع شعوب القارة الأفريقية.
من جانبه، أوضح مبعوث الاتحاد الأوروبي بيكا هافيستو، في تصريح صحفي، أنه أجرى مباحثات ممتازة مع الدكتور عبد الله حمدوك، حول مواضيع متعددة أبرزها دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال الديمقراطي في السودان، وخاصة الدور الذي يقوم به رئيس الوزراء في قيادة الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وقال: "هذه الإصلاحات تجد الدعم الكامل من الاتحاد الأوروبي"، خصوصا أنها تُحسَّن من جودة حياة المواطنين وتوسَّع دائرة الاستفادة من الاقتصاد، بالعاصمة والولايات.
فيديو قد يعجبك: