إعلان

القوات المسلحة الإيرانية تنتقد تصريحات وزير الاستخبارات حول اغتيال زاده

07:06 م الثلاثاء 16 فبراير 2021

وزير الأمن الإيراني محمود علوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


طهران - (ا ف ب)

انتقدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، وزير الاستخبارات على خلفية اتهامه أحد عناصرها بالضلوع في اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، مؤكدة أن المشتبه به استبعد من التدريب العسكري قبل أعوام، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

وقال الوزير محمود علوي الأسبوع الماضي، إن أحد عناصر القوات المسلحة شارك في التحضير للاغتيال الذي وقع أواخر نوفمبر قرب طهران، وإن وزارته لم تكن قادرة "على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة".

وفي بيان نشرته وكالة "إرنا" الرسمية، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إن المشتبه به "كان يتدرب عام 1393 وفق التقويم الفارسي، (2014 وفق التقويم الميلادي)، وتم استبعاده في العام ذاته لأسباب أخلاقية وإدمانه".

وشددت على أنه بسبب ذلك، لم يتم "تجنيده على الإطلاق"، ونظرًا لأنه كان مدنيًا وليس عسكريًا، كانت "صلاحية وزارة الاستخبارات" أن تتولى مراقبته.

وقال علوي في حديث للتلفزيون الرسمي في الثامن من فبراير، إن "الشخص الذي قام بالتحضيرات الأولية للاغتيال كان عنصرًا من القوات المسلحة، ولم نكن قادرين على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة".

وأضاف أن الوزارة طلبت من القوات المسلحة "تكليف شخص لنتعاون في هذه المسألة، لكن الاغتيال للأسف حصل قبل أن تقوم بتعيين مندوب".

واعتبرت هيئة الأركان في بيانها أنه كان يجدر بعلوي أن "يكون أكثر حذرًا في تصريحاته لوسائل الإعلام" لئلا يتم توفير أعذار لأعداء الجمهورية الإسلامية، وضمان "كرامة القوات المسلحة" ووزارة الاستخبارات.

وتعد انتقادات علنية كهذه بين هيئات أمنية وعسكرية في الجمهورية الإسلامية، أمرًا نادر الحدوث.

وبعد نحو أسبوع على تصريحاته التلفزيونية، نقلت وكالة "إسنا" عن علوي قوله، أول أمس الأحدـ إن العنصر الذي تحدث عنه كان "عضوًا سابقًا في القوات المسلحة"، وأنه "ترك البلاد قبل" تنفيذ عملية الاغتيال.

واغتيل فخري زاده، أحد أبرز العلماء الإيرانيين، بعد استهداف موكبه في مدينة أغسطس بمقاطعة دماوند شرق طهران في 27 نوفمبر.

وكشف وزير الدفاع أمير حاتمي بعد الاغتيال، أن فخري زاده كان أحد معاونيه ويشغل رسميًا منصب رئيس منظمة الأبحاث والإبداع التابعة للوزارة.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بعد أيام، أن الاغتيال كان "عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة الكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان". كذلك وصفه بأنه"سردار"، وهو لقب الضباط الكبار في الحرس الثوري.

وأشار نائب القائد العام للحرس الثوري العميد علي فدوي الى أن الاغتيال تم بواسطة رشاش باستخدام "الذكاء الاصطناعي تم التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت ولم يكن هناك إرهابيون في مكان الحادث"، وفق ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية.

واتهمت إيران عدوتها الأبرز في المنطقة، إسرائيل، بالوقوف خلف الاغتيال.

ولم تعلق الدولة العبرية رسميا على الاتهام، علما بأنه سبق لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن قال العام 2018 إن فخري زاده مسؤول عن برنامج عسكري نووي إيراني، لطالما نفت طهران وجوده.

هذا المحتوى من

AFP

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان