"صحيفة سعودية": النزاع في المنطقة هو مواجهة بين الاستقرار والفوضى
الرياض - أ ش أ
وصفت صحيفة "الرياض" السعودية، النزاع في المنطقة باعتباره صراعاً على النفوذ، أو مواجهة بين مشروعات ومصالح سياسية متباينة، يحمل قراءة خاطئة للوضع الإقليمي، فما يجري بكل وضوح هو مواجهة بين الاستقرار والفوضى، بين مفهوم الدولة، ومنطق الميليشيا، بين بناء الإنسان، وسياسة تدمير الدول والشعوب.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان (صراع الماضي والمستقبل) أن معالم المواجهة تتضح بين السعودية من جهة وإيران وأذرعها الإرهابية من جهة أخرى، وقد جسدت أحداث أول من أمس الأربعاء هذه المعادلة الإقليمية على نحو صريح، ففيما كانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تواصل اعتداءاتها الإرهابية مستهدفة منشآت وأعياناً مدنية في انتهاك صريح لمبادئ القانون الدولي، كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعلن عن مشروع مستقبلي جديد يصنع نموذجاً للدولة الحديثة والقوية، التي تضع نصب عينيها رفاه شعبها، واستقرار منطقتها، ليتجلى الفارق بأوضح صورة بين مشروعي المملكة وإيران.
وأوضحت أن مشروع البحر الأحمر «كورال بلوم» الذي أطلقه ولي العهد السعودي، يحمل النماء والازدهار للمملكة والمنطقة عموماً، ويصنع نموذجاً للدولة الحديثة والقوية، لربط تطور الاقتصاد والسياحة مع حياة بيئية نظيفة، ويتعايش معها الإنسان دون أن يلحق الأذى بالكائنات والمحيط البيئي فيها، في جزيرة تضم 11 منتجعا وفندقا تم إنشاؤها بمواد بناء تحقق أعلى كفاءة في استهلاك الطاقة وأقل تأثيرا في البيئة، تتعايش فيها أشجار المانجروف لتشكل خطوط دفاع ضد عوامل الانجراف والتعرية.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أنه في المقابل تصر إيران عبر ميليشياتها العميلة لتعكير مشروع النهضة السعودي، فليس خافياً أن هذا المشروع المستقبلي في حال اكتماله لن يعني إلا شيئاً واحداً؛ أن هذه الأنظمة ومن اتبعها لن يكون لهم مكان في أي مستقبل.
وشددت الصحيفة في الختام على أن إيران تبرز كمصدر للفوضى والخراب حيثما حلت، ناشرة فكرها التدميري في المنطقة والعالم، ولا يحتاج لإدراك أثرها إلا إلقاء نظرة على خريطة الوجود الإيراني في المنطقة لمعرفة حجم الدمار الذي يصنعه مشروعها إقليميًا.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: