لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في زيارة نادرة لطهران.. مسؤول إماراتي يلتقي مسؤولين إيرانيين بينهم الرئيس

06:33 م الإثنين 06 ديسمبر 2021

مسؤول إماراتي يلتقي مسؤولين إيرانيين بينهم الرئيس

طهران - (بي بي سي)

قالت وسائل إعلام إيرانية إن مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات طحنون بن زايد التقى عددا من المسؤولين الإيرانيين في زيارة نادرة لطهران استمرت يوما واحدا.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) إن ابن زايد التقى نظيره الإيراني علي شمخاني الذي أعرب عن أمله في أن تكون الزيارة "بداية جولة جديدة من العلاقات الثنائية. وتمهيدا لتعزيز وتوسيع العلاقات بين البلدين".

كما شملت الزيارة لقاء جمع مستشار الأمن القومي الإماراتي بالرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية التي نقلت عن رئيسي قوله إن بناء علاقة جيدة مع دول المنطقة هو من أولويات سياسته الخارجية.

وتعد زيارة طحنون بن زايد الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى إلى طهران منذ أن ساءت العلاقات بين البلدين عام 2016.

لذا فهي بحد ذاتها علامة على جهود إعادة تأسيس العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران بعد سنوات من الجفاء.

وكان المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، قد أعلن قبل أيام قليلة، أن بلاده سترسل وفدا إلى طهران لبحث تطوير العلاقات وتحسينها، قائلا إن الإمارات تتخذ خطوات لتهدئة التوترات مع إيران "كجزء من خيار سياسي تجاه الدبلوماسية وبعيدا عن المواجهة".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا فيه سبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

كما كان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني، قد زار أبو ظبي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي والتقى المستشار الرئاسي أنور قرقاش ومسؤولين آخرين، في تطوّر نظر إليه حينها كتمهيد أمام تحسّن محتمل في العلاقات بين البلدين.

وكانت المملكة العربية السعودية قد بدأت في أبريل/ نيسان الماضي محادثات مع إيران وصفت بأنها "ودية" ولكن "استكشافية" إلى حد بعيد.

ورغم بوادر الانفتاح عبرت دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مرة عن مخاوف عدة لديها تتمحور حول توسّع رقعة نفوذ إيران في المنطقة ومنظومتها البالستية وطموحها النووي.

إذ كان قرقاش، ولدى حديثه عن الزيارة المرتقبة، شدد أن بلاده تشارك المخاوف الإقليمية حول السياسات والأنشطة الإيرانية في المنطقة لكنها ترى أن "المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدماً".

وتأتي زيارة الشيخ طحنون، بعد أيام من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته طهران مع الدول الكبرى عام 2015 قبل أن تنسحب منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وبينما تصر طهران على أن الملف النووي هو شأن إيراني مع قوى دولية وليس مع دول المنطقة والخليج، يرى البعض أن الإمارات قد تكون قادرة على لعب دور دبلوماسي في الملف، يساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

زيارة وزير الخارجية السوري
وتتزامن زيارة مستشار الأمن القومي الإمارات مع زيارة ليومين بدأها أمس وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى طهران، والتقى خلالها نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وقد أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ، سعيد خطيب زاده، عدم وجود صلة بين الزيارتين المتزامنتين.

وينظر كثيرون إلى الإمارات على أنها تقود التحركات بين الدول العربية للتمهيد لعودة سوريا إلى الحضن العربي.

إذ كان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان قد زار دمشق في 9 سبتمر/ أيلول الماضي والتقى الرئيس السوري، بشار الأسد، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في طهران، وصف وزير الخارجية السوري زيارة عبدالله بن زايد إلى دمشق بـ "الخطوة الشجاعة"، داعيا بلدانا أخرى في المنطقة إلى أن تحذو حذو أبوظبي.

وكانت زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق قد جاءت بعد أقل من شهر على اتصال هاتفي جرى في 20 من أغسطس/ آب، بين الرئيس السوري وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد.

ولم يكن الاتصال الأول بينهما، إذ أجرى محمد بن زايد اتصالا سابقا بالرئيس السوري، في مارس/آذار 2020، قالت أبو ظبي -في حينه - إنه يهدف إلى مساعدة سوريا في دعم جهود مكافحة وباء كورونا.

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق وأعلنت عودة بعثتها الدبلوماسية للعمل، في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وبحسب وسائل إعلام سورية، فإن الزيارة هي الثانية للمقداد إلى إيران منذ توليه منصب وزارة الخارجية، والأولى له في ظل الإدارة الإيرانية الجديدة برئاسة ابراهيم رئيسي.

وتأتي زيارة المسؤولَين الإماراتي والسوري إلى طهران في ظل تحركات دبلوماسية عدة عرفتها المنطقة مؤخرا.

ومن بين أبرز هذه التحركات الزيارة التي قام بها ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد إلى أنقرة نهاية الشهر الماضي، والجولة الخليجية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وشملت قطر والإمارات والسعودية، التي أعلن منها عن مبادرة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت مع لبنان في أعقاب تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، اعتبرت مسيئة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان