دعوات للإضراب في تونس والرئيس يحذر من مخطط لتنفيذ اغتيالات.. ماذا يحدث؟
كتب - محمد عطايا:
أعلنت أحزاب تونسية، بينها حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي، اليوم الخميس، مشاركة بعض من نوابها في "إضراب عن الطعام"، للمطالبة باستئناف المسار الديمقراطي، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس قيس سعيد، في كلمة متلفزة، عن مؤامرات تحاك هذه الفترة، تصل إلى حد الاغتيالات.
بدأت دعوات الدخول في إضراب عن الطعام من بعض الأحزاب، الموالية لحركة الإخوان المسلمين في تونس، المتمثلة في "النهضة"، بعد الحكم على الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي بالسجن 4 سنوات.
وكان صدر حكم ابتدائي غيابي على الرئيس التونسي الأسبق، أمس، بالسجن 4 سنوات مع النفاذ العاجل، في أعقاب تصريحات أدلى بها لقناة "فرانس 24"، وصفها قيس سعيد أنها بمثابة "خيانة للوطن".
من جهته، أكد قيس سعيد، أمس الأربعاء، أنه سيتولى التشريع عبر أوامر رئاسية، وأنه تولى الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، ما اعتبرته أحزاب موالية للنهضة بأنه "انقلاب على الدستور".
"إضراب الجوع"
قالت أحزاب تونسية، الخميس، إن الرئيس قيس سعيد، فقد شرعيته ودعت لمواجهة "الانقلاب على الدستور"، منددة بما وصفته بـ "تسخير القضاء للتنكيل بالخصوم السياسيين"، ونادت بالدخول في إضراب ضد قراراته الأخيرة.
وينفذ عدد من النواب التونسيون، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على قرارات وإجراءات قيس سعيد في 25 يوليو، بتجميد صلاحيات البرلمان وإقالة الحكومة.
ونقل راديو موازييك التونسي، اليوم الخميس، عن مصادر، أن "من بين النواب الذين قرروا خوض إضراب الجوع، يسرى الدالي عن ائتلاف الكرامة ورفيق عمارة عن حزب قلب تونس وفائزة بوهلال عن حركة النهضة".
وأوضحت الأمينة العامة لحراك تونس الإرادة، لمياء الخميري لـ "الصباح نيوز"، اليوم، أن "الإضراب سيكون في مقر حزبها بالعاصمة".
وتابعت أن "10 شخصيات ستخوض هذا الإضراب في بدايته على أنه من المرشح أن يزداد عدد المضربين، وهم برلمانيون.. أي عدد من نواب مجلس الشعب المجمدة اختصاصاته إلى جانب قيادات وطنية وشخصيات حزبية وأعضاء من مبادرة (مواطنون ضد الانقلاب)".
وكشف الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، مشاركته الرمزية في هذا الإضراب باعتباره "حقوقيا سابقا" على حد قوله في إحدى مداخلاته الصحفية.
"مؤامرات تصل إلى حد الاغتيالات"
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن هناك "مؤامرات تحاك في بلاده"، تصل إلى حد الاغتيال، لافتًا إلى أن البعض تعاون مع استخبارات دول أجنبية "للتخطيط لاغتيال عدد من المسؤولين".
وقال سعيد خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء، اليوم الخميس إن "هناك ما يدبر في تونس من مؤامرات تصل عند اقتراحات بعضهم إلى حد الاغتيال".
وأضاف "لينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة".
وتابع أن "الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية يخططون لاغتيال عدد من المسؤولين".
وكانت رئاسة الجمهورية التونسية قد ذكرت الشهر الماضي أن سعيد أعلن، خلال إشرافه على جلسة لمجلس الوزراء، أنه "سيتم إطلاق حوار وطني صادق ونزيه يشارك فيه الشباب في كامل التراب التونسي، ومختلف تماما عن التجارب السابقة، ويتطرّق إلى عدّة مواضيع من بينها النظامين السياسي والانتخابي في تونس".
فيديو قد يعجبك: