رشاد حسين.. من هو أول سفير أمريكي مسلم للحرية الدينية؟

كتبت- رنا أسامة:

صادق مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس على تعيين رشاد حسين، سفيرًا متجولًا لما يُعرف بـ"اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية"، بأغلبية 85 صوتًا مقابل 5 أصوات.

وبات المحامي الأمريكي من أصول هندية رشاد حسين، أول مسلم يتولى هذا المنصب، منذ إنشائه لتنسيق الاستراتيجية الأمريكية لحماية حرية الدين في الخارج وتقديم توصيات باتخاذ تدابير لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وقالت رئيسة اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، نادين ماينزا، في بيان أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "بفضل سنوات معرفته وخبرته، فإن السفير حسين مؤهّل لدفع تعزيز الحكومة الأمريكية للحرية الدينية الدولية".

كان حسين (42 عامًا) مدير الشراكات والمشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي، كما تولى سابقًا مستشار أول في قسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما،

كما عمل مبعوثًا أمريكيًا خاصًا لمركز اتصالات مكافحة الإرهاب الاستراتيجي، ومبعوثًا خاصة للولايات المتحدة لدى منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال عمله مبعوثًا لدى منظمة التعاون الإسلامي، ساهم حسين في تطوير سياسة الولايات المتحدة وتعزيز الشراكات مع الدول ذات الأغلبية المسلمة، ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تعد ثاني أكبر منظمة متعددة الأطراف في العالم بعد الأمم المتحدة.

عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ترشيحه لرشاد حسين في يوليو، أشاد البيت الأبيض بجهوده في مكافحة معاداة السامية والدفاع عن الأقليات الدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وفق واشنطن بوست.

يتحدّث حسين، الذي عمل كاتبًا قضائيًا في الدائرة السادسة لمحكمة الاستئناف الأمريكية ومحررًا بدورية "يال" للقانون، العربية والإسبانية والأردية.

نال الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة "بيل"، والماجستير في اللغة العربية والدراسات الإسلامية من جامعة "هارفارد" الأمريكية.

عمل بالتدريس كأستاذ مساعد للقانون في مركز "جورج تاون" للقانون وكلية جورج تاون للخدمة الخارجية.

وفي 2009، اُختير ضمن 500 مسلم الأكثر نفوذًا في العالم، لأنه كان أول أمريكي هندي يُعيّن نائب ومستشار مساعد للرئيس أوباما.

وقبل انضمامه إلى إدارة أوباما، عمل حسين في اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي.

في يناير 2013، تقلّد وسام الشرف المميز؛ تقديرًا "للخدمة الاستثنائية المتميزة لوكالات الحكومة الأمريكية، والتي أثمرت عن تحقيق إنجازات ذات أهمية وطنية أو دولية ملحوظة".

قال عنه أوباما إنه "محامٍ بارع وعضو موثوق به بين موظفي البيت الأبيض، لعب دورًا رئيسيًا في تطوير الشراكات التي دعوت إليها في القاهرة، وبصفته حفاظًا للقرآن".

وأشار إلى أنه "عضو يحظى باحترام في الجالية المسلمة الأمريكية"، موجهًا له الشكر على "المضي قُدمًا في هذا العمل المهم".