إعلان

"طرد وتعذيب وقتل"..انتهاكات حقوقية جديدة في تيجراي

02:14 م الجمعة 17 ديسمبر 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

نقلت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية روايات شهود عيان زعمت بأن آلاف من عرقية تيجراي طردوا قسرًا واحتجزوا وقتلوا في أحد أكثر المناطق التي يتعذر الوصول إليها خلال الحرب التي استمرت حوالي عام في إثيوبيا.
صدر بيان مشترك عن منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الخميس، يستند إلى معلومات قدمها أكثر من ٣٠ شخصًا فارين من الإقليم أو شهود عيان على ما جرى هناك.

ويأتي التقرير قبل جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر عقدها يوم الجمعة بشأن اثيوبيا، التي تعترض حكومتها على ما تعتبره تدخل غربي في الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

قال أحد الشهود لوكالة أسوشيتيد برس أواخر الشهر الماضي- دون الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام- :"اخبرونا أنهم لن يكونوا مسؤولين عن أي ضرب وقتل قد يحدث لنا إذا عجزنا عن الرحيل".

١

"الاحتجاز في الفخ"

وأضاف:"لا أستطيع الهرب من أي مكان، لا يوجد مخرج من هذا الفخ"، مُشيرًا إلى نقاط التفتيش العديدة المحيطة بالمنطقة الغربية لإقليم تيجراي.
لفتت أسوشيتيد برس إلى أن الانتهاكات الأخيرة مرتبطة بالتقدم الذي حققته قوات تيجراي، والذي تؤكد الحكومة أنه تضاءل كثيرًا بعد ذهاب رئيس الوزراء الاثيوبي إلى جبهة القتال بنفسه.

ونقلت الوكالة الإخبارية عن شهود عيان إن السلطات في غرب تيجراي حذرت في اجتماعات عامة من دعم مقاتلي التيجراي.
وحسب البيان المشترك لهيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، فإن قوات الأمن في ولاية أمهرة مسؤولة عن الموجة الأخيرة من عمليات التهجير والاعتقال والقتل.

٢

"خطر جسيم"

وحذر البيان من أن أهالي تيجراي المحتجزين مُعرضين لخطر جسيم، مُشيرًا إلى أن قوات الامن اعتقلت بشكل منهجي أهالي تيجراي في بلدات حميرة وأديباي ورويان، وشتت العائلات وطردوا النساء والأطفال.
قال أحد مواطني حميرة للمنظمات الحقوقية أنه هرب الشهر الماضي خلال محاولة نقل جثامين المحتجزين على شاحنة، مؤكدًا أنه يعرف حوالي ٣٠ شخصًا على الأقل ممن قتلوا في الاحتجاز.

"ماتوا لأنهم لم يتحملوا التعذيب" يقول شاهد العيان الذي تحدث عن ضرب المحتجزين بالأسلاك الكهربائية وأعقاب البنادق وحرمانهم من الطعام والدواء".

٣

"فصل الكبار عن الصغار"

قال أحد شهود العيان :"لقد فصلوا الكبار عن الصغار، وأخذوا أموالهم وبعض ممتلكاتهم الأخرى. ونُقل الآباء والأمهات وكبار السن على شاحنات كبيرة اتجهت نحو الشرق".
فيما تحدث شهود عيان في حميرة عن نقل ما يصل إلى ٢٠ شاحنة تقل المواطنين بعيدًا إلى مكان غير معلوم.
يختفي أهالي تيجراي طوال الوقت هذه الأيام، حسبما يقول أحد مواطني حميرة للأسوشيتد برس، مضيفًا:"لا يوجد طريقة لمعرفة من يفعل ذلك بهم، أو أين يتم احتجازهم، أو معرفة ما إذا كانوا أحياء أم أموات".

وحسب الشخص نفسه فأن مراكز الاحتجاز المختلفة يديرها اثيوبيين، ارتريين، وقوات أمهرية.
وقدرت الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين تم اجلاؤهم مؤخرًا من غرب تيجراي بحوالي ٢٠ ألف شخص، أغلبهم من كبار السن، الأطفال، والنساء.
وحسب الأمم المتحدة فإن أكثر من مليون شخص نزحوا من هناك منذ بدء الحرب في نوفمبر ٢٠٢٠.

4

"محاسبة المسؤولين"

ودعت المنظمات الحقوقية السلطات الاثيوبية لإنهاء الهجمات ضد المدنيين والسماح بدخول جماعات الإغاثة غرب تيجراي. كما دعوا مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لوضع آلية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب، بما في ذلك ما قامت به قوات تيجراي، وحثوا المجلس على ادراج ما يحدث في اثيوبيا بقائمة أعماله الرسمية.
قالت ليتيسيا بدر من هيومن رايتس ووتش إن الشلل العالمي الناجم عن النزاع المسلح في إثيوبيا شجع منتهكي حقوق على التصرف بحرية مع الشعور بأنهم سيلفتون من العقاب، وترك المجتمعات عُرضة لخطر الشعور بالتخلي عنهم.

قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن جميع الأطراف في النزاع الإثيوبي المستمر منذ 13 شهرا ترتكب انتهاكات جسيمة، محذرة من "انتشار العنف" مع تداعيات على المنطقة بأكملها.

فيديو قد يعجبك: